بعد أزمة محمد رمضان مع فنانين إسرائيليين.. حكاية إسقاط عضوية نائب لاتهامه بالتطبيع

لم تكن أزمة التطبيع الشعبي مع الكيان الصهيوني هي الأولى بعد واقعة الفنان محمد رمضان، حيث سبقتها واقعة أيضا هزت الرأي العام المصري، في عام 2016 حينما قام الإعلامي وعضو مجلس النواب السابق توفيق عكاشة باستضافة السفير الإسرائيلي بالقاهرة حاييم كورين فى منزله، الأمر الذى أدى إلى تعرضه لوابل من الهجوم بعد تطبيعه مع الكيان الصهيوني، الأمر الذى يرفضه الشعب المصري المدافع عن القضية الفلسطينية والرافض للكيان المحتل.

ونشر عكاشة عبر حسابه على موقع "تويتر" بعض الصور قائلا: "مع السفير الإسرائيلي ومناقشة حول كتابي الجديد (دولة الرب والماسونية) وعدة قضايا أخرى تهم مصر منها أزمة سد النهضة".

وجاء الرد سريعا من مجلس النواب المصري، بعد ما أعلن علي عبد العال، رئيس المجلس، تلقيه طلبات من عدد من النواب بشأن هذه المقابلة، حيث طلب نواب بإلقاء بيانات عاجلة حول الموضوع، والتحقيق معه ، وطلب نواب إسقاط عضوية عكاشة، معتبرين ما قام به "مخالفة برلمانية جسيمة".

وذكر النواب في بياناتهم التي طالبوا فيها بفصل عكاشة أن النائب "هدد الأمن القومي، وتعدى على مبدأ الفصل بين السلطات" من خلال لقائه بسفير دولة أجنبية ومناقشة موضوع سد النهضة الإثيوبي الذي يمثل قضية أمن قومي.

وقال عدد من النواب إن هذا اللقاء تم دون إخطار المجلس بأي شكل من الأشكال، كما أنه يمثل "خروجا على الإجماع الشعبي الرافض لأى تطبيع مع إسرائيل".

واتخذ مجلس النواب المصري قراره بالموافقة بأغلبية أعضائه على إحالة توفيق عكاشة إلى لجنة خاصة للتحقيق معه بشأن عقده لقاء في منزله مع سفير إسرائيل لدى القاهرة، ليؤكد بعد ذلك الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن موافقة 465 عضوًا على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة.

وأشار عبد العال إلى أن الأغلبية المتطلبة توفرت لإسقاطها، معلنًا خلو مكانه في الدائرة الرابعة ومقرها مركز طلخا ونبروه بالدقهلية، وذلك وفقًا للمادة 10 من الدستور.

وكان مجلس النواب، برئاسة د. على عبد العال، شهد حالة من الفوضى بعد اعتداء النائب المخضرم، كمال أحمد على النائب توفيق عكاشة، بـ"الجزمة"، بسبب لقاء الأخير بالسفير الإسرائيلي بالقاهرة في منزله.

وكان محمد رمضان تصدر تريند موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو له في إحدى حفلات دبي، ويحتفل مع عدد من الإسرائيليين على أنغام أغنية "Hava Nagila". 

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي صورة للفنان محمد رمضان تجمع بينه وبين المطرب الإسرائيلي عومير آدام، ما اثار غضبهم حول الصورة وقرروا شن حملة هجوم علي محمد رمضان بعد تصرفه الذي وصفه الكثيرين "بالتطبيع".

كان مايكل كابلين، منظم الحفل الخاص في دبي، الذي حضره محمد رمضان وعدد من الشخصيات العامة من بينهم المغني الإسرائيلي عمير آدم والممثل إلاد تسلا ولاعب كرة القدم ضياء سبع، نشروا فيديو لرمضان، وهو على متن يخت ووجّه الشكر للفنان المصري وللاعب الـDJ لعرضه الأغنية الإسرائيلية الشهيرة Hava Nagila.

ونشر الحساب الرسمي للحكومة الإسرائيلية صورة تجمع الفنان محمد رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام.  

وأعاد الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي نشر الصورة التي جمعته مع رمضان وعومير، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل الواسع.

ولاقت الصور العديد من التعليقات السلبية واتهم البعض محمد رمضان بالتطبيع بعد ظهوره مع المطرب الإسرائيلي في دبى.

ومن المعروف أن الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي يدعم إسرائيل، وكان آخر دعم في أزمة مطار بن جوريون في تل أبيب.

وأعلن المزروعي قبل أيام عن وصوله إلى تل أبيب، بعد نحو شهر على إعلان الإمارات العربية المتحدة التطبيع مع إسرائيل.

ونشر المزروعي عبر حسابه بموقع "تويتر" صورة له وخلفه تظهر طائرة عليها العلم الإسرائيلي، وكتب في تغريدة ثانية "تل أبيب".