داليا السواح تكتب: ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة حلم يرى النور

شاهدنا الأيام الماضية فعاليات قمة مصر الدولية لريادة الأعمال في مدينة أسوان والذي ينظمه المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بواشنطن ويقام في ١٨٣ دولة حول العالم وقد كانت القمة هذا العام تحت عنوان (أفاق جديدة لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة) وتأتي فعاليات القمة تماشيا مع خطة الدولة في إطار اهتمامها بهذا القطاع الحيوي في خطتها ٢٠٣٠ والذي ظهرت ملامحه منذ سنوات  لقطاع يستحوذ علي ما يقرب من ٧٠٪؜ من حجم الاقتصاد المصري ولمسنا الخطوات الفعلية التي تتخذها الدولة نحو مساعدة رواد الأعمال وأصحاب تلك المشروعات والتي ظهرت جليا ملامحة في استحداث قانون المشروعات الصغيرة. 

 وقد كان لذراعي الدولة الجهاز المصرفي متمثلا في البنك المركزي والمبادرات التي استحدثها لمساعدة أصحاب المشروعات دور محوري في نمو ذلك القطاع ونهوضه مجددا كذلك الهيئة العامة للرقابة المالية الذراع الثاني للدولة، ممثلة للجهاز غير المصرفي والدور الذي قامت به في تعديلها لبعض الأحكام الخاصة لأنشطتها وخدماتها  المالية ودورها الإشرافي والتنظيمي لذلك القطاع وأنشطته الذي كان له دور مهم في التوعية بأهم البرامج والخدمات الداعمة له، فقد ساهمت البيئة التشريعية المتزنة والمظلة الرقابية المستقرة في تعديل بعض الأحكام التي تحقق طفرة في هذا القطاع علي مدار الـ١٠ سنوات القادمة .

ولا يمكن تجاهل جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودوره في مساعدة شباب رواد الأعمال في تحقيق أفكارهم ومشروعاتهم.

فقد أصبحت مصر واجهة قوية لريادة الأعمال نظرا لاهتمامها الشديد في الخمس سنوات الأخيرة بتطويره ومساندته لخلق كيانات صغيرة حاليا تكون نواة لكيانات كبيرة مستقبلا، خصوصا في ظل التحول الرقمي الذي وصلنا إليه بعد أزمة كورونا، حيث أن متطلبات السوق اختلفت بشكل كبير قبل وبعد الأزمة مما ساهم علي تغير جذري في البيزنس موديل الخاص بتلك المشروعات وقام بتنقيحها ليظهر القطاعات المهمة فيه قمة ناجحة تنضم إلي خطوات الدولة المصرية للاهتمام بهذا القطاع تسعي من خلالها إلي توفير فرص عمل جادة وتطوير لأفكار غير نمطية ملبية لاحتياجات السوق ساعية لمواكبة أحدث التغيرات التي باتت تمر سريعا علي مستوي العالم .