الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد كورونا.. أين يتجه سعر الذهب وكيف أربح من الاستثمار فيه حال انتهى الوباء؟

 الاستثمار في الذهب
الاستثمار في الذهب

يتساءل الكثيرون خلال الوقت الراهن، هل الاستثمار في الذهب سيكون مجدي حال إنتهى فيروس كورونا بعد أنباء عن فاعلية اللقاحات التي تم الوصول إليها، وأنه بحلول مارس المقبل ستعود الحياة إلى أقرب نقطة لمجاريها قبل ذلك الوباء.

وحول استمرار الاستثمار في الذهب عقب كورونا، وأين ستتجه أسعار الأوقية الذهبية، فهناك شقين أولهما، حتمية نهاية الوباء، وثانيهما، رد فعل صناديق الاستثمار العالمية، والتي ستتجه بكل تأكيد للاستثمار في قطاعات أسرع وأكثر ربحية، والتي قد يشكل ذلك ملتقط للأسعار في قطاع الذهب، فإتجاه المستثمرين لقطاعات آخرى يعني تراجع في أسعار أوقية الذهب.

اقرأ أيضا:
سعر الذهب اليوم الأحد 22-11-2020

ولكن، هل يعني ذلك أن الاستثمار في الذهب غير محبز خلال الآونة الحالية؟ والإجابة هي لا، حتى وإن تراجعت أسعار الذهب عالميا، فالاستثمار شقان، طويل الآجل وقصير الأجل، بالنسبة للشق الأول فأن أي استثمار فيه في الذهب مربح على أي حال، ومهما تعرض سوق المعدن النفيش لتراجع أو إنخفاضات، فأنه بالنهاية سيكون حتمى الربح، وبشكل كبير.

أما الاستثمار قصير الآجل، فهو يحمل وجهتين، أما أن يحدث مؤثر قوي سواء إيجابي أو سلبي وهو ما يغير قيمة الذهب بعنف في وقت قصير، كبداية كورونا مثلا، أو تسير الأمور بوتيرة عادية فيكون التغيير في الأسعار طفيف جدا، ومن ثم لا يكون الربح كما هو المنشود.

ولكن، لشروط الربح من الذهب يجب اقتناء السبائك الذهبية والعملات الذهبية "يفضل نصف جنيه ذهب"، وأيضا من الممكن الاستثمار في "كسر الذهب" والذي يباع دون مصنعية، وعلى صغار المستثمرين الابتعاد عن الاستثمار في المشغولات الذهبية لارتفاع تكلفة التصنيع والرسوم المضافة على سعر الجرام.  

وبحسب توقعات حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، في وقت سابق لـ "صدى البلد" فأنه سيكون هناك ارتفاع في أسعار الذهب مع تسارع الطلب العالمي منذ بدايو كورونا، مشيرة إلى إمكانية وصول الذهب عالميا إلى ما يقرب من 2000 دولار.

وأضافت "رمسيس"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، إنه في ظل الأوضاع الحالية سارعت الدول إلى تخفيف مراكزها الشرائية في أدوات الدين والأصول المالية وتحولت إلى الاستثمار في الذهب ؛ فارتفع مخزون الذهب بنسب متفاوتة، وكانت أول دولة وأكبر نسبة تحول من نصيب روسيا ثم الصين.

وأشارت خبيرة أسواق المال، إلى أن أسعار الذهب تختلف في الخارج عن الداخل، حيث في الداخل الاستثمار فيه من قبل متخصصين فقط، ويمكن أن يفضل الأفراد أو المستثمرون الأراضي والعقارات أكثر من الذهب خوفًا من  تقلبات السعر.

وقالت خبير أسواق المال، توقعي الشخصي أن أسعار الذهب لن تتراجع مادامت أزمة كورونا قائمة، وبسبب عدم وضوح الموقف وضبابيته، فالذي سيظل ملك المشهد والاستثمار الأمثل هو الذهب إلى أن تنتهي المحنة وتبدأ الدول فى استعادة نشاطها الاقتصادي مرة أخرى.

فيما قال حسن السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن أسعار الذهب قبل انتشار فيروس كورونا المستجد فى البلاد وصلت سعر الأوقية إلى 1550 دولارا، وبعد الفيروس وصلت لـ 1750 دولارًا، وأن أبرز الدلائل والمؤشرات لذلك أن معظم المستثمرين ورجال الأعمال اتجهوا إلى الاستثمار فى الاوقية الذهبية بسبب ركود اقتصاد البنوك وانخفاض الفوائد وضعف الإنتاج، واتجاهم إلى الذهب لكونه ملاذا آمنا لكى يضمن عودة عجلة الاقتصاد مرة أخرى وتعافيه بعد أزمة كورونا.

وأكد "السيد" في تصريحات سابقة أيضا لـ"صدى البلد"، أنه من المتوقع انخفاض أسعار الأوقية الذهبية بعد فيروس كورونا وانتعاش الاقتصاد وتوجه العديد من رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستثمار فى المجالات الاخرى بخلاف الذهب مما سيجعل هناك نوعا من الميزان بينه والمجالات الأخرى.