هدوء بالماريناب قبيل الاحتفال بأعياد الميلاد

تسود حالة من الهدوء التام داخل قرية الماريناب الواقعة بمركز إدفو شمال مدينة أسوان قبل ساعات من بدء الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد.
كانت الماريناب السبب الرئيسي في أحداث الفتنة التي بدأت شرارتها في سبتمبر الماضي وانتهت بالتسامح و المحبة والانصياع للقضاء باعتباره الحكم والفيصل في خلفيات المشكلة بسبب قضية المبنى المتنازع علية بين أهالي القرية من المسلمين والمسيحيين بعد أن تردد تحويله إلى كنيسة حسب رويات مسلمي القرية .
أكد إبراهيم البرسي أحد قادة الرأي بالقرية أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في القرية طيبة وتتميز بالمودة والمحبة والإخاء ولا تحتاج إلي بيان ودليل أو توضيح ونتمني لهم قضاء عيد سعيد ونحن معهم .
وأشار إلي أنه في ليلة الأحداث التي شهدتها ماسبيرو وحينما سمع أهالي القرية بانتقال الفتنة إلي بعض المحافظات قام أبناء قرية المريناب بتشكيل 5 لجان شعبية تضم كل لجنة 50 شخصا لتأمين مداخل ومخارج القرية خوفاً علي أقباط المريناب من أن يمسهم أي سوء .
واتفق ما سبق خالد أبو زيد مشيرا إلي أن مشاعر الحب والأخوة هى الشعار الأساسي الذي يسود بين المسلمين والمسيحيين في القرية ، وأن أبناء القرية جميعاً بلا استثناء يعيشون كأخوة يقتسمون لقمة العيش سوياً ولا يفرقهم سوي المحرمات فقط .
من جانبه دعا صليب الديك راعى كنيسة العذراء مريم بأدفو المسيحيين الصلاة والدعاء للمسيحيين بقرية المريناب خلال قداس عيد الميلاد المجيد بعد أن منعتهم الأحداث هذا العام من الصلاة بالقرية فى ظل قبضة الأمن على المبنى الكنسي المتنازع عليه والذى كانت تقام فيه كافة الصلوات .
بينما أصدر الأنبا هدرا مطران أسوان توجيهاته للأخوة المسيحيين بقرية المريناب بالصلاة هذا العام بكنيسة باخوميوس التى تبعد 2 كم غرب قرية المريناب وسط مركز ادفو ، تفادياً لعدم حدوث أي احتكاكات وخاصة بعدما عادت الأمور للهدوء بين مسلمي ومسيحي القرية .