EN 
بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، فقد تتعرض المرأة للاضطهاد بشكل يومي، وهي نماذج أصبحت منتشرة بشكل كبير بيننا، بالاخص العنف الأسري من الزوج لزوجته التي من المفترض ان يكون لها الأمان، ولكن هل يمكن للمرأة ان تواجه غضب زوجها بشكل يحميها من التعرض للعنف، وهو ما سنقوم بالرد عليه في السطور التالية.
قال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية والاستشاري النفسي، انه يمر المجتمع المصري بعدة تغييرات اجتماعية نتيجة طبيعة العصر الذي نعيشه، وما ترتب عليه من استخدام التكنولوجيا المتمثلة في شبكة الانترنت، وبالتحديد وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف دويش في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، إلى ان مشكلة العنف بأشكاله المختلفة سواء معنويا او ماديا كـ الإيذاء البدني ضد المرأه نجده من أكثر المشكلات السائدة داخل معظم الأسر المصرية، وهناك الكثير من نسب حالات الطلاق كان من أهم أسبابها زيادة سلوك العنف الصادر من الأزواج تجاه زوجاتهم.
وتابع درويش، انه هناك إحصائيات قام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في عام 2020 بحصرها، والتي أفادت بأن هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات النساء التي تتعرض لـ العنف الأسري من قبل زوجها بنسبة تصل إلي أكثر من 15 مليون حالة طلاق.
وإذا كان هناك تفسير لهذه السلوكيات التي تتباين من عنف لفظي كالسب والتوبيخ والضرب وصولا الى العنف مادي، فقد أشار درويش، إلى انه يرجع كل اشكال العنف الأسري إلى نمط شخصية الزوج وما اكتسبه من قيم دينية واخلاقية تحدد طبيعة سلوكه وتعامله مع زوجته .
وأوضح درويش، ان القرآن الكريم أيضا تطرق إلى هذا الأمر، ونهي عن فعله، بالإضافة إلى أحاديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم والذي أوصانا علي النساء بالخير، وذلك إيمانا بدور المرأة في بناء الأسرة، ودورها في إكساب الأبناء للقيم والأخلاقيات الحميدة.
وأوضح درويش، ان القرآن الكريم أيضا تطرق إلى هذا الأمر، ونهي عن فعله، بالإضافة إلى أحاديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم والذي أوصانا علي النساء بالخير، وذلك إيمانا بدور المرأة في بناء الأسرة، ودورها في إكساب الأبناء للقيم والأخلاقيات الحميدة.
وافاد درويش، ان هناك بعض السيدات قد لا تجرأ على طلب الطلاق للحفاظ على كيان الأسرة وتربية الأطفال في بيئة صحية دون انتتعرض للعنف، الأمر الذي يتسبب لهم ولها في أزمات نفسية شديدة، فيمكن في ها الحالة ان نعطيها بعض الحلول تمكنها مع غضب زوجها وعنفه الدائم، وهي:
1- ابتعدي عن الدخول بمناقشة الزوج إذا استشعرت انه غاضب ومنفعل بشكل كبير ويؤجل النقاش إلى وقت آخر.
2- إذا احتد الحوار فيما بينكم عليكي بمغادرة المكان فورا مهما كان جدوى الحديث، وبداية تلفظه تجاهك حتى لا يزداد الأمر تعقيدا.
3- إذا تمادى الزوج السلبي سلوكياته التي تبدأ من الإهمال تجاه زوجته بكل أشكاله، أو عدم تحمل المسؤوليات تجاه أسرته وانتهاء الأمر بممارسة سلوك عنف لفظي ومادي هنا يجب ان تتأكد ان الزوج يتعاطى مواد مخدرة تجعله بهذا الشكل السلبي.
4- يمكن ان تفكر الزوجة فيما وراء أسباب قد تكون بشخصيتها، قد تدفع الزوج إلى تكرار مثل هذه السلوكيات العنيفة ضدها مثلا قد تكون بوضع مادي أفضل منه او بمكانة علمية او مهنية تفوقه، وفي هذه الحاله لا ينصح باستمرار الحياة الزوجية حفاظا على صحتها النفسية وصحة الأولاد.
