EN 
يحتفل العالم يوم 25 نوفمبر من كل عام بـ اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك بهدف التوعية ضد أشكال العنف المتعددة سواء تعرضها للضرب من قبل الزوج أو الاغتصاب أو التحرش.
وفي هذا السياق قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن المرأة المصرية بتنفرد عن سائر نساء العالم في ممارسة العنف ضدها، فتتعرض المرأة للعديد من أشكال العنف منذ ولادتها كـختان الإناث وأنها ليس لها أي حق في اتخاذ القرار فكل هذه الأساليب تؤثر على صحتها النفسية والعصبية بالسلب.
اقرأ أيضا..
أضاف وليد هندي في تصريح لـصدى البلد، أن اتجاهات الوالدين في التربية والتمييز في التربية وأنماط التنشئة الاجتماعية يوجد بها اختلال فى معايير الثواب والعقاب من البنات للولد، فالمجتمع المصري بطبعه "مجتمع ذكوري" يفضل الولد في كل شيء وقد يغفل الأب في عقاب الولد عن نفس الأمور التي يعاقب عليها الفتاه ويعتبر ذلك من أنواع العنف التي تتعرض لها البنات في مرحلة الطفولة.
ولم يقتصر التمييز بين الولد والبنت في التربية وأنماط التنشئة الاجتماعية فقط بينما يمتد أيضا إلي التفرقة في التعليم و الزواج المبكر و الطلاق المبكر وعمالة المرأة في سن مبكر وغيرها من اشكال العنف الأخرى.
ومن جانب آخر كشف استشاري الصحة النفسية، أن كل هذا العنف الذي تتعرض له المرأة يؤثر على أطفالها بالسلب لأنها نتيجة هذا العنف تكون شديدة العصبية دائما وتعيش في توتر وقلق مما ينعكس على أطفالها.
ومن الآثار السلبية على العنف ضد المرأة أنها تقوم بضرب الأطفال أو إهمالهم أو تدليل الأطفال بشكل خاطئ ينعكس على الأبناء بالسلب ويجعل الأطفال يشعرون بالتوتر والقلق، كما يصاب بعض الأطفال ببعض الأمراض النفسية مثل التبول اللاإرادي أو عيوب بطئ الكلام والتأتأة و متلازمة سلوكية، مص الأصابع، قضم الأظافر، القيام بسلوك عنف أو التنمر على أصدقائهم.
و يعاني بعض الأطفال أيضا من نوبات الغضب و الكوابيس و الأحلام المزعجة واضطرابات في النوم و الطعام والإصابة باكتئاب ومتلازمة القلق وانسحاب اجتماعي، فالعنف ضد المرأة يدمر جيل بأكمله و يدمر المجتمع، فلابد أن يكون هناك نقطة نظام في التعامل مع المرأة من وهي طفلة حتى لا يؤثر على المجتمع بالسلب.
