الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آبي أحمد يشعل الصراع.. الجيش الإثيوبي يبدأ المرحلة النهائية من الهجوم على تيجراي

الجيش الإثيوبي يبدأ
الجيش الإثيوبي يبدأ المرحلة النهائية من الهجوم على تيجراي

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم الخميس، أن الجيش بدأ المرحلة النهائية من الهجوم على منطقة شمال تيجراي.

وقال آبي أحمد إن الحكومة الإثيوبية أمرت الجيش بالتحرك تجاه عاصمة إقليم تيجراي بعدما انتهت المهلة المحددة لاستسلام جبهة تحرير شعب تيجراي؛ ؛ حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية"، في نبأ عاجل لها.

وفي أوائل الشهر الجاري، أطلقت الحكومة الإثيوبية، حملتها العسكرية في الإقليم محملة "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" المعارضة المسؤولية عن مهاجمة قواعد عسكرية للجيش في المنطقة.

وانتهى مساء أمس الأربعاء إنذار رئيس الوزراء أبي أحمد ومدته 72 ساعة لقادة جبهة تحرير تيجراي الشعبية للاستسلام. وقالت حكومته إن عاصمة الإقليم، ميكيلي محاصرة.

كما أبلغت الأمم المتحدة عن فرار أشخاص من المدينة. حكومة أبي حذرتهم من أنه "لن يكون هناك رحمة" إذا لم يبتعد السكان عن قادة جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي المتهمين بالاختباء بين السكان.

ولكن مع انقطاع الاتصالات، ليس من الواضح عدد الأشخاص في ميكيلي الذين تلقوا التحذيرات. يدعو المجتمع الدولي المنزعج إلى وقف التصعيد الفوري والحوار ووصول المساعدات الإنسانية.

وبدورها، حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع أصبح "حرجًا للغاية" في منطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا حيث لا يزال سكانها البالغ عددهم 6 ملايين محاصرين وعاصمتها مهددة بالهجوم من قبل القوات الإثيوبية التي تسعى إلى اعتقال قادة المنطقة.

فقد نفد الوقود والنقود، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص قد نزحوا الآن وأن الطعام لنحو 100 ألف لاجئ من إريتريا سينفد في غضون أسبوع. ووفقًا لتقرير جديد صدر مؤخرا، فهناك أكثر من 600 ألف شخص يعتمدون على حصص غذائية شهرية لم يتلقوها هذا الشهر.

تعد قيود السفر شديدة الخطورة لدرجة أنه حتى داخل عاصمة تيغراي ، ميكيلي ، لا يتمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى نقل الطعام من مستودعاته هناك.


لكن أبي رفض أمس الأربعاء "التدخل" الدولي، وطالب في بيان له، المجتمع الدولي بعدم التدخل في الشئون الداخلية لإثيوبيا، على خلفية المناشدات الدولية لحقن الدما في إقليم تيجراي.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي في رسالة شديدة اللجهة إلى المجتمع الدولي إن إثيوبيا قادرة على التعامل مع شئونها الداخلية الخاصة، رافضا أي تدخل خارجي، وذلك بعد ساعات من مطالبة الأمم المتحدة بوقف الصراع في تيجراي وحماية المدنيين.

وجاء في بيان آبي أحمد "نحن نقدر قلق ونصائح أصدقائنا.. لكننا نرفض أي تدخل في شئوننا الداخلية".

وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا "وبناء على ذلك نحن نحث المجتمع الدولي على الامتناع عن أي تدخل غير مرحب به وغير قانوني واحترام المبادئ الأساسية لعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير بموجب القانون الدولي".

وأشار البيان إلى أن أحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي هو مبدأ عدم التدخل في شئون الدول ذات السيادة، حسبما ينص ميثاق الأمم المتحدة.

وطالب آبي أحمد المجتمع الدولي بترك حكومته إدارة شئونها وأزماتها الداخلية، موضحا أن التدخل الخارجي يساهم في زيادة التوترات بالبلاد وتصعيد الحرب الأهلية.