عضوية مجلس النواب ليست مغنمًا وليست مكانة للوجاهة بل هي تكليف لا تشريف هذا ما أعرفه ويعرفه كل العقلاء والحكماء، عشنا أيامًا كان النائب فيها خادمًا لقومه علي المستوي الإنساني وكان له دور كبير ومتميز تحت القبة من خلال تقديم المقترحات ومشاريع القوانين والاستجوابات وطلبات الإحاطة التي تصب جميعها في مصلحة الشعب والدولة والأسماء كثيرة، وفي كل الدورات البرلمانية.
رحم الله من رحلوا عن دنيانا وبارك في الأحياء.. دعوني أكون صريحًا مجلس بلا صوت آخر هو مجلس ضعيف نريد أن نرى بأم العين المناقشات والمحاورات، فالديمقراطية لاتتحقق إلا بوجود وجهات نظر مختلفة ومتباينة مادمت الأرضية واضحة وهي الحفاظ علي كيان الوطن والوقوف في خندقه.
رأيت زعماءً للمعارضة كانوا يتشابكون تحت قبة البرلمان للصالح العام وفي المناسبات العامه كانوا أشقاء، هذه هي الممارسة .. الحقيقة هالني وأفزعني حجم السباب والشتائم التي نراها هذه الأيام بين المتنافسين ليست معركة انتخابية بل هي منافسة لتمثيل الناس في البرلمان وبالتالي ماهو الداعي لبث الشائعات ورمي الآخرين بما ليس فيهم.
إن بث الشائعات والسباب سلوك مشين وغير مقبول.. مصر دون غيرها من كل الدول المجاورة ذات تاريخ عريق في الممارسة السياسية.. فماذا دهانا وماذا حل بنا؟!!. هل مجلس النواب فعلًا مغنمًا لجلب المصالح وتحقيق المآرب .. لاأدري مبلغ علمي أنه للمرة المليون تكليف لا تشريف ..
فلماذا التعارك والتنابذ بالألقاب .. نريد ان نعبر بالسلوكيات إلى الأفضل والأرقى فكم قطعت الانتخابات من أواصر وكم كانت سببًا في عداوات لاقيمة لها ..هذا ما أرجوه وأتمناه .