EN 
كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في الأرجنتين، انه يمكن لفترة إغلاق فيروس كورونا ان تسبب في إصابة أغلب الأشخاص بالإرهاق، الأمر الذي يمكن ان يزيد من عدد المصابين بمشاكل ارتفاع ضغط الدم.
وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، انه خلال فترة الحجر المنزلي لمنع انتشار فيروس كورونا عانى ما يقرب من ربع مرضى الطوارئ الذين تم إدخالهم في الأشهر الثلاثة التالية للإغلاق من ارتفاع ضغط الدم.
وأضاف الباحثون، أن هناك 1643 مريض دخلوا المستشفى بعد فترة إغلاق كورونا، تم تشخيص منهم 391 أى ما يعادل 23.8 في المائة يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأفاد الباحثون، أن هذه النسبة أعلى بأكثر من الثلث (37 في المائة) من الرقم المقارن لنفس الأشهر الثلاثة في عام 2019، وهو الامر الذي أثار القلق بين الأطباء، وذلك مخاطر ارتفاع ضغط الدم على الصحة العامة.
وقال الدكتور ماتياس فوسكو من مستشفى جامعة فافالورو في بوينس آيرس، ان هناك عدة أسباب محتملة للعلاقة بين العزلة الاجتماعية وارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال ، زيادة التوتر بسبب الوباء ، مع محدودية الاتصال الشخصي وظهور أو تفاقم الصعوبات المالية أو العائلية.
وأفاد فوسكو، انه ربما لعبت السلوكيات المتغيرة دورًا في الإصابة بمشاكل ارتفاع ضغط الدم، مثل: زيادة تناول الطعام وزيادة استهلاك المشروبات الكحولية، واتباع نمط حياة غير صحي التي تتسم بقلة الحركة وزيادة الوزن.
ويعاني أكثر من واحد من كل خمسة بالغين في المملكة المتحدة من ارتفاع ضغط الدم ، والذي ينتج بشكل أساسي عن سوء التغذية والتوتر والتدخين، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية والحالات المزمنة الأخرى.
وأضاف فوسكو، انه ارتبط الدخول إلى قسم الطوارئ خلال فترة العزلة الاجتماعية الإلزامية بزيادة بنسبة 37 في المائة في احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم حتى بعد مراعاة العمر والجنس والشهر واليوم والوقت.
واعتمدت نتائج الدراسة، على أخذ ضغط دم المريض كجزء من الإجراء القياسي وتم إدخال كل شخص تقريبًا (98.2٪) بين 21 مارس 2019 و 25 يونيو من هذا العام في الدراسة، تم قبول 1643 مريضًا فقط في قسم الطوارئ في نافذة الثلاثة أشهر هذه ، وهو ارتفاع بأكثر من النصف مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة والنافذة نفسها في عام 2019.
واستطرد فوسكو، انه يساعد التحكم في ضغط الدم في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية والأمراض الخطيرة الناجمة عن زيادة فرص الإصابة بفيروس كورونا المستجد Covid-19 ، لذلك من الضروري الحفاظ على عادات نمط حياة صحية ، حتى في ظل ظروف العزلة الاجتماعية والإغلاق.
