EN 
ادعت عروس بريطانية في التاسعة والعشرين من عمرها إصابتها بمرض السرطان بهدف خداع معارفها وأصدقائها كي يتبرعوا لها بمبلغ من المال كي تقيم حفل زفاف أحلامها وتسافر لقضاء شهر العسل برفقة شريك حياتها في دولة أخرى؛ وتمكنت بالفعل من الاستيلاء على مبلغ قدره 8500 جنيه إسترليني.
وفي إطار محاولاتها لخداع المحيطين بها بأنها مصابة بالفعل بالمرض الخبيث، قامت العروس المحتالة "توني ستاندين"، وهي من مدينة "ليفربول" البريطانية، بحلق شعر رأسها بالكامل كما أجرت مقابلات صحفية تحدثت خلالها عن معاناتها الوهمية مع السرطان، وقالت إن المرض تفشي في جسدها.
تناولت تقارير وسائل إعلام بريطانية تفاصيل عملية الاحتيال، موضحة أن أصدقاءًا مقربين من العروس أطلقوا حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت بعد ادعائها الإصابة بمرض السرطان في ساقها، وتأكيدها على أن حالتها مزمنة وأيامها معدودة، حيث لم يتبق لديها سوى شهرين قبل أن ينهي المرض حياتها، بحسب قولها.
وكان الأصدقاء يأملون من خلال هذه الخطوة مساعدة "ستاندين" وشريك حياتها "جيمس" على إقامة حفل الزفاف الذي كانا يحلمان به؛ وبلغ إجمالي المبلغ الذي تم جمعه عبر الحملة 8500 جنيه إسترليني، وتمكن العروسان من خلاله من إقامة حفل زفافهما وسافرا لقضاء شهر العسل في تركيا.
لكن تقريرًا لصحيفة "ميرور" البريطانية أفاد بأن "توني ستاندين" أصبحت الآن مهددة بالسجن بعد كشف خدعتها واعترافها بالاحتيال؛ وأضاف التقرير أنها قد ضُبطت بعد أن اشتبه أصدقاء لها في ادعائها الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أيضًا؛ واتصلوا بها في وقت لاحق وواجهوها في مكالمة قاموا بتسجيلها لتكون دليل إدانتها.
وأشار التقرير إلى أنها اعترفت بتهمة الاحتيال خلال جلسة استماع عُقدت الأسبوع الماضي؛ ومن المقرر أن يصدر حكم ضدها في وقت لاحق.
يذكر أن هذه السيدة تورطت في أنشطة احتيالية خلال الفترة ما بين شهر فبراير لعام 2019 وأبريل لعام 2020.
وقالت إحدى صديقات العروس المحتالة، وتُدعى "شيريل أستون" والتي كانت قد تبرعت بمبلغ 500 جنيه إسترليني، في تصريحات لصحيفة "ميرور" إن "توني" تستحق الفوز بجائزة "أوسكار" مؤكدة أن تمثيلها كان جيدًا ومتقنًا لدرجة أنه خدع كافة أصدقائها.
