سلّطت صحيفة "الجارديان"، الضوء، على الأوضاع المضطربة في إثيوبيا، تحت قيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام.
وذكرت "الجارديان" في تقرير تناقشه إذاعتها، أن آبي أحمد الحائزة على نوبل للسلام يخوض حرباً في إثيوبيا، مشيرة إلى الصراع الدائر في إقليم تيجراي والحملة العسكرية التي يشنها شمال بلاده وتهدد استقرار المنطقة.
وقبل أكثر من عام، اعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صانعا للسلام، حيث تم الاعتراف بجهوده في التوصل لاتفاق تاريخي مع إريتريا، لكن على مدار الشهر الماضي، اختلفت القصة، إذ تقول "الجارديان" إن آبي أحمد شن عملية عسكرية كبيرة في تيجراي، بحجة الرد على هجوم ضد قاعدة عسكرية شنه حزب جبهة تحرير شعب تيجراي، وهو ما نفاه قادة الجبهة.
من جهته، يشير المحلل المتخصص في الشئون الإفريقية يوهانس ولدمريم، إلى أن الأزمة لها جذور عميقة في التاريخ الإثيوبي، مضيفا أن هناك مجموعات عرقية معقدة في هذا البلد يصعب إدارتها.
وتوضح الصحيفة أن أزمة الصراع في تيجراي، أدت إلى نزوح آلاف اللاجئين عبر الحدود الإثيوبية إلى السودان، فضلا عن الوضع الكارثي بمخيمات اللاجئين.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن اكتمال العملية العسكرية في إقليم تيجراي، معلنًا ملاحقة المتمردين من جبهة تحرير شعب تيجراي.
وأعلن الجيش الإثيوبي مطلع الأسبوع الجاري السيطرة على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي، حيث يختبئ القادة الانفصاليون، وسط مخاوف دولية وأممية من وقوع جرائم حرب جراء الهجوم.
ورفض آبي أحمد وساطة الاتحاد الإفريقي، وأي وساطة خارجية لحقن الدماء في تيجراي، مطالبا المجتمع الدولي بعدم التدخل في شئون إثيوبيا الداخلية.