الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجل ترامب في وزارة العدل يعض يده.. أطاح بأحلام الرئيس في ولاية ثانية

ترامب و وويليام بار
ترامب و وويليام بار

يظهر أن المدعي العام للولايات المتحدة وليام بار، وجه للتو الضربة الأكثر قوة لأكاذيب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، حول سرقة الانتخابات الرئاسية منه لصالح الرئيس الفائز جو بايدنـ، وذلك على وجه التحديد لأنه غالبًا ما كان يُنظر إليه في السابق على أنه المحامي الشخصي للرئيس أكثر من كونه محكمًا محايدًا للعدالة، وفق ما ذكرت تقرير لشبكة سي إن إن.

 

عانى ترامب من هزائم متكررة ومحرجة في المحاكم، وصادق حكام الولايات ووزراء الخارجية "الجمهوريون" بها على النتائج التي تظهر أنه خسر في 3 نوفمبر، وقد فشل حتى الآن في القيام بانقلاب على الهيئة الانتخابية.


لكن اعتراف بار أمس، الثلاثاء، أن وزارته قد بحثت وحققت في مزاعم حدوث تزوير كبير للناخبين، وإنه لم يجد أي شيء من شأنه أن يغير النتيجة، فمن المؤكد أنه سيعامل كخائن من قبل الرئيس الذي يطالب بالولاء بالقسم من مرؤوسيه، لكن الرجل يخدم أمريكا أكثر ما يخدم ترامب، وقد رأى إن النتيجة لم تكن في صالحه.

 

كانت تعليقات بار بشأن الانتخابات، تعكس إلى أي مدى قام ترامب ومساعدوه بتحطيم الحواجز الديمقراطية لواشنطن.


من خلال تناقض حلم حمى ترامب بشأن تزوير الأصوات، امتنع بار، في النهاية، عن كونه النسخة الحديثة للرئيس لمحامي نيويورك المثير للقلق روي كوهن.


يمثل قراره فشلًا نهائيًا لمحاولة ترامب في كثير من الأحيان لتسليح وزارة العدل، وجعلها كسلاح سياسي شخصي وفعال بيد ترامب.


 حاول ترامب قدر استطاعته، لكنه لم يعثر أبدًا على وسيط مساوٍ لموكّله السابق في نيويورك كوهن، محامي المافيا سيئ السمعة ومساعد عصر مكارثي الذي كان ولاؤه لعملائه يعني الاستعداد لكسر أي قاعدة.


جاءت بدعة بار السياسية في اليوم الذي اتضح فيه أيضًا أن خروج الرئيس من البيت الأبيض سيكون مصحوبًا بنفس السحب من الفضيحة والخداع الدستوري والمغامرات القانونية المسيّسة التي شكلت الرئاسة الأكثر اضطرابًا في العصر الحديث في أمريكا.

 

سبق أن ادعى ترامب أنه الفائز بالإنتخابات الرئاسية وأنه حدث تزوير في الانتخابات خاصة في ظل التصويت عبر البريد الإلكتروني، لكن المجمع الانتخابي أعلن اكتساح بايدن في الأصوات، وصوت رجل الشارع لصالح أيضًا بأكثر مما صوت لترامب، وأن الفارق ليس كبيرًا بينهما.