الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة مؤثرة لزوجين مسنين.. عاشا معًا 52 عاما وأنهى كورونا حياتهما بفارق أسبوعين

زوجان عاشا معًا 52
زوجان عاشا معًا 52 عامًا وأنهى كورونا حياتهما بفارق أسبوعين

فارق زوجان مسنان الحياة بفارق أسبوعين عن بعضهما البعض، حيث أنهى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حياتهما بعد زواج استمر لمدة 52 عامًا.

وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الخميس، الضوء على تفاصيل القصة المؤثرة للزوجين "ماريا"، البالغة من العمر 74 عامًا، و"ديفيد إيموت"، 76 عامًا، حيث أوضح أن الزوجة لم تتمكن من التواصل مع شريك حياتها في الوقت الذي كان فيه على فراش الموت بأحد المستشفيات سوى عبر منصة "Zoom" لاتصالات الفيديو.


وبعد أيام من وفاة الزوج متأثرًا بإصابته بالفيروس المميت، تدهورت الحالة الصحية للزوجة وانهارت في منزلهما بمدينة "أولدهام" في مقاطعة "مانشستر الكبرى" شمال غرب إنجلترا، ونُقلت إلى مستشفى، حيث شخص الأطباء إصابتها بـ كورونا بدورها؛ وخسرت "ماريا" صراعها مع الفيروس بعد أسبوعين من وفاة زوجها "ديفيد إيموت".

يشار إلى أن الزوجين "ماريا" و"ديفيد" كانا قد احتفلا بعيد زواجهما الـ52 في شهر سبتمبر الماضي، وبعد مضي 9 أيام على ذلك بدأت معاناة العائلة، إذ اكتشف الأطباء إصابة الزوج بعدوى كورونا خلال فحص دوري، وأفادت عائلته بأنه كان قد حصل على لقاح الإنفلونزا قبل أسبوع ولم تظهر عليه أعراض واضحة.

وخضع الزوج المسن بعد ذلك للعزل الذاتي لمدة أسبوعين، لكن حالته ساءت وعاني من صعوبة شديدة في التنفس واستدعى وضعه الصحي نقله إلى المستشفى، إلا أنه ظل في وحدة العناية المركزة لمدة 3 أيام قبل أن يفارق الحياة؛ ولم يُسمح لزوجته بزيارته في المستشفى، وتمكنت من التحدث إليه عبر مكالمات الفيديو فقط خلال فترة صراعه مع العدوى.

وأقامت العائلة جنازة مشتركة لـ"ديفيد" و"ماريا"، اللذين تزوجا في عام 1968، في مسقط رأسهما بمدينة "أولدهام"، ولم يحضر الجنازة سوى أفراد العائلة والأصدقاء المقربون.


ونعت حفيدة الزوجين، وتُدعى "كاتي ويلز"، جدها وجدتها بكلمات مؤثرة، مشيرة إلى أنها عاشت معهما في طفولتها وكانا بالنسبة إليها كوالدها ووالدتها؛ وأكدت أنها كانت مقربة للغاية من جدتها بشكل خاص، لدرجة أنها كانت تتحدث إليها يوميًا دون ملل.

وأشار تقرير "ديلي ميل" إلى أنه على الرغم من أن جنازة الزوجين أقيمت في حضور عدد محدود، إلا أن العشرات من المعزين اصطفوا في الشوارع أثناء مرور موكب الجنازة عند محل عمل كل منهما، حيث كانا يتمتعان بشعبية في مجتمعهما المحلي.