قال الوزير مفوض تجاري أحمد زكي مدير إدارة المشرق العربي بجهاز التمثيل التجاري ان هناك مفاوضات حالية على أعلى مستوى مع الجانب السوداني، لحل جميع المعوقات التي تقف أمام الصادرات المصرية الى السودان حتى تتمكن المنتجات المصرية من الدخول بإعفاء جمركي كامل، معربا عن امله فى ان ينتهى السودان من تطبيق المرحلة الأخيرة من برنامج الإصلاح الاقتصادي الخاص به بنهاية النصف الأول من العام المقبل ، من أجل انتهاء المهلة التي طلبتها السودان لرفع الحظر عن وارداتها من الـ 43 سلعة المستثناه .
وأوضحزكي، أن فترة تطبيق الاستثناء كانت ستنتهي في ديسمبر 2019 لكن نظرا للظروف السياسية التي كانت تعاني منها السودان وتطبيق برنامج الإصلاحاتالاقتصادية تم طلب مد المهلة لمدة عام او عام ونصف.
وأشارالى سعى الجهاز لزيادة الصادرات المصرية للسودان خاصة من الصناعات الكيماوية والأسمدة ، وذلك عقب انتهاء العقوبات الأمريكية ورفع الحظر الكامل على السودان، وعودة الربط بين البنك المركزي السوداني والبنوك في العالم.
اقرأ أيضا:
وأوضحأحمد زكيخلال ثانى الجلسات الاليكترونية التى ينظمها المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والاسمدة بالتعاون مع التمثيل التجارى تحت عنوان " طريقك الى افريقيا "، أن الصادرات المصرية للسودان سجلت نحو 500 مليون دولار خلال العام الماضي ، منوها بأن الصناعات الكيماوية والأسمدة تمثل 18.3% من إجمالي الصادرات المصرية للسوق السوداني بقيمة 91 مليون دولار خلال 2019 في مقابل 71 مليون دولار خلال 2017 بنمو 26%.
وأضاف زكي أن صادرات الصناعات الكيماوية المصرية تمثل 15% من إجمالي واردات السودان من تلك المنتجات والتي بلغت العام الماضي نحو 602 مليون دولار. وأكد ان الفرص متاحة وكبيرة لتعزيز تواجد المنتجات المصرية بالسوق السوداني في ظل عدم وجود عوائق تجارية وقرب المسافة نظرا لكوننا دول جوار، عكس الاتحاد الأوروبي.
من جانبه قال طارق قشوع رئيس المكتب التجارى فى الخرطوم ان التراجع فى الصادرات الى السوق السودانى خلال الفترة الماضية له اسبابه مشيرا الى عدد من المبادرات يطرحها المكتب خلال الفترة القادمة تستهدف دفع الصادرات المصرية الى السوق السودانى والوصول الى الارقام المستهدفة للصادرات من الصناعات الكيماوية لهذا السوق الهام .
واوضح ان الحجم الحالى للتجارة بين البلدين لا يرقى الى الفرص المتاحة للتعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين مشيرا إلىأنحجم التجارة العام الماضى بلغ 862 مليون دولار منها 496 مليون دولار صادرات مصرية للسودان و366 مليون واردات مصرية من السودان
اكد رئيس المكتب التجارى فى الخرطوم ان السوق السودانى شأنه شان كافة الاسواق الافريقية يعتمد فى التسويق على التواصل المباشر ما بين الشركات المصدرة والمستوردة.
وأشار إلى أن هذهاللقاءات تمكن الطرفين من الوقوف على تفاصيل دقيقة تساعد على تيسير عمليات التبادل التجارى بما يجعل لها مردود على حجم الصادرات .
ودعا الشركات الى المشاركة فى معرض الخرطوم الدولى المقرر له ان يقام خلال الشهر القادم فى الفترة من 21-28 يناير. مشيرا الى موافقة مصر على المشاركة بجناح على مساحة 468 متر مربع بمعرض الخرطوم الدولي الذي يقام خلال الفترة من 21-28 يناير 2021.
وقال إن تلك تعد أكبر مشاركة مصرية في المعرض خلال السنوات الماضية، موضحا أن الجانب السوداني يتطلعلمشاركة الشركات المصرية بالمعرض الذي يعد أكبر معرض تجاري تنظمه الخرطوم وفرصة للقاء رجال الأعمال والصناعة من البلدين.
ولفت قشوع إلى أن الفرصة مواتية حالية لتكاتف الجهود للتحرك بقوة للسودان، مشددا على ضرورة بناء العلاقات بين البلدين على الشراكة الاستراتيجية وليس فقط الصادرات، و أن تقوم على التبادل التجاري تصديرا واستيرادا، فضلا عن الشراكة في المشروعات.
وأكدأنالشركات المصرية إذا لم تتحرك سريعا بالتنسيق مع جهاز التمثيل التجاري للتواجد في السوق السوداني سوف تخسر كثير من الفرص المتاحة خاصة في ظل العوامل الكثيرة التي تساعدنا على التواجد بكثرة في هذا السوق.
وطالب المجلس التصديري للصناعات الكيماوية بضرورة إعداد خطة عمل واضحة حول رؤية المجلس لتنمية صادرات القطاع للسوق السوداني، وعرضها على الجهاز من أجل تحديد القطاعات والآليات المناسبة لذلك.
وعن تداعيات فيروس كورونا على دخول الافراد للسودان، ذكر أن السودان تطلب من الأفراد شهادة بي سي آر، ولكن لا توجد أي معوقات تقف حال تنظيم الزيارات الاقتصادية.
كما اوضح ان مشكلة البضائع المصرية فى المنافذ فى السودان مردها الى تكدس البضائع كنتيجة للاجراءات المتبعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد وليس الى اى شيءآخر.
من جانبه كشف وليد عزب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن المجلس تلقى خطاب بموافقة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة على دعم الشركات المشاركة في معرض الخرطوم الدولي بنسبة 60% من تكلفة المشاركة، على أن تتحمل الشركات الـ40% المتبقية.
أكدعزب على ما تمتلكه كل من مصر والسودان من العديد من المقومات الاقتصادية التى تسمح بتحقيق اضعاف حجم التجارة البينية لهما مؤكدا على ضرورة العمل على تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين المصرى والسودانى .
واضاف ان ما يعزز من فرص التعاون بين البلدين اتجاه مصر نحو تعزيز التعاون مع القارة الأفريقيةفى مجالات التعاون الاقتصاديوالبنية التحتية والربط الكهربائى اضافة الى مجالات الزراعة والصناعة فضلا عن ان السودان تعد بوابة مصر الخلفية على القارة الافريقية وهو مايفرض ضرورة التقارب بين الجابين المصرى والسودانى.
وقال عزب ان الصادرات المصرية الى السودان تمثل نحو 1.5% من اجمالى الصادرات المصرية على مستوى العالم وذلك خلال عام 2019 فيما تمثل الواردات المصرية من السودان نحو 5.1% من إجماليالصادرات السودانية على مستوى العالم .
واشار الى ان المنتجات البلاستيكية تعد من أهمبنود الصادرات المصرية للسودان خلال 2019 حيث بلغت قرابة 81.4 مليون دولار مقارنة بنحو 76.7 مليون دولار خلال 2018 منوها إلىأنصادرات مصر الى السودان من هذا البند تمثل نحو 4% من إجمالىصادرات مصر من هذا البند على مستوى العالم.