اقتحمت القوات الإثيوبية التابعة لرئيس الوزراء آبي أحمد خلال الأيام الماضية ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، الذين شنوا ضده حربًا أهلية راح ضحيتها الآلاف، بينما اختفى زعماء الإقليم الخونة بنظر الحكومة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وخلال عملية انتشار الجيش في أرجاء ميكيلي، توجهت فرق الجيش إلى الأماكن الرئيسية لحكم قادة تيجراي والتي منها مكان إدارة قائد تيجراي للإقليم.
اقرأ المزيد|الصحة العالمية: نحتاج إلى 4.3 مليار دولار لشراء اللقاحات لأكثر البلدان احتياجًا في العالم
عثر الجيش الإثيوبي على نفق سري تحت الأرض في مقر حكم حاكم إقليم تجراي المطارد، دبراسيون جبرا ميكائيل، والذي أعلن إنه أو قواته لم يستسلموا لقوات آبي أحمد وإن القتال مستمر رغم إن الحكومة أعلنت انتهاءه.
وقالت التقارير الإخبارية، إن النفق المكتشف، الذي بث التلفزيون الرسمي صورًا له، يبلغ طوله 300 متر من داخل مكتب جبرا ميكائيل، وحتى الخروج إلى وجهة أخرى خلف المقر.
وعبر أحد قادة الاقتحام للمقر عن رأيه، بقوله إن قادة تجراي هربوا باستخدام هذا النفق، بعدما انتصرت قوات الجيش ودخلت لمدينة مقلي ميكيلي.
يأتي ذلك، فيما جرى اتصال بين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تحدثا خلاله عن الأوضاع المتأزمة في إقليم تيجراي، ومطالبة جوتيريش لأحمد عن ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والنازحين .
قبل ذلك عبر الاتحاد الاوروبي على لسان مسئوله للسياسة الخارجية جوزيب بوريل ، رفض أوروبا لما حدث في تيجراي، وتأكيده على دعوة وقف فوري للاعتداءات العرقية، واحترام القانون الدولي، والسماح بدخول وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان، والاطلاع على حقيقة الوضع في تيجراي.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية توقف القتال في إثيوبيا بعد أكثر من شهر من معارك دامية راح ضحيتها الآلاف وفق تقديرات المتابعين للشأن الإثيوبي، وبعد نزوح نحو 50 ألف شخص إلى السودان هربًا من الحرب.