الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكافحة كورونا في الكويت قصة نجاح.. علاج فعال ببلازما المتعافين

مكافحة فيروس كورونا
مكافحة فيروس كورونا في الكويت

نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر صحية مسؤولة أن شريحة كبار السن المستهدفة في الدفعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا، فور اعتمادها من قبل المنظمات الصحية العالمية ووصولها إلى البلاد، هي لمن فوق الـ55 عامًا، ومن لديه أمراض مزمنة أو ظروف صحية خطرة.

وقالت المصادر لـ القبس إن الوزارة ستراعي منح اللقاحات لكبار السن والشرائح الأخرى، كالعاملين في الصفوف الأمامية والطواقم الطبية والهيئات التمريضية بمعدل جرعتين، بشرط توافر الجرعة الثانية قبل منح الأولى لهم، مؤكدة أن توافر الكميات من اللقاحات بمعدلات كافية وآمنة شرط أساسي قبل البدء بتطعيم أي شريحة أو فئة محددة. 

وأضافت أن التنسيق جار مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية بخصوص تحديد أعداد المواطنين والمقيمين ممن هم فوق 55 عامًا، لاستيفاء المعلومات الشاملة عنهم ومواقع سكنهم، قبل ضمهم إلى الشرائح المستهدفة بأخذ لقاحات «كورونا»، وفق تقييم وزارة الصحة لكل مرحلة من مراحل وصول اللقاحات، والكميات المتوافرة لديها. 

ووفق المصادر، تعمل وزارة الصحة الكويتية على ضمان وصول جرعات كافية من اللقاحات المعتمدة، بهدف تحقيق المناعة المجتمعية، فضلًا عن تقسيم الفئات المستحقة للقاحات وبحسب تقديرات صحية، مؤكدة أن «الصحة» لن تتوانى عن توفير أي لقاحات سيتم اعتمادها مستقبلًا لمنحها لأكبر عدد ممكن من سكان البلاد وبصورة تدريجية، وبكميات مطمئنة تؤمن منح اللقاح وبواقع جرعتين يفصل بينهما 3 إلى 4 أسابيع، وفق التوصيات الطبية.

وفي السياق ذاته، أعلنت رئيسة لجنة متابعة بروتوكول العلاج ببلازما الدم د. سندس الشريدة نجاح البروتوكول في خفض مضاعفات كورونا، وتقليل معدلات الوفيات بعد استخدام البلازما من دم المتعافين في علاج المصابين، وذلك منذ انطلاق حملة التبرع بالدم في أبريل الماضي. 

وقالت الشريدة لـ القبس إن عدد المتبرعين بالبلازما من المتعافين من كورونا يتجاوز 3 آلاف مواطن ومقيم حتى الآن، مؤكدة أن التبرع اختياري وليس إجباريًا، كما أن الوزارة تعمل على تأمين مخزون من البلازما قريبًا، حيث إن المتبرع الواحد بإمكانه علاج أكثر من مريض.

وأشارت إلى أن أي متعاف من الفيروس ويرغب في التبرع ببلازما الدم، يجب أن يكون بصحة جيدة، ولا يقل عمره عن 18 عامًا ووزنه عن 50 كلجم، كما يجب أن يكون قد مضى على تعافيه أكثر من 14 يومًا، وألا يكون مصابًا بالتهاب الفيروس الكبدي أو الايدز، مبينة أن العلاج بالبلازما يعطى للحالات الشديدة الخطورة والحرجة، وتظهر نتائج العلاج بعد 3 إلى 4 أيام.

وبينت الشريدة أن الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة أكدت ان استخدام بلازما الدم من المتعافين ساهم بتقليل نسبة الوفيات مع مرضى كوفيد-19 في الحالات المتوسطة الشدة من %29.7 الى %11.4، وفي الحالات الشديدة انخفضت نسبة الوفيات من %57.1 الى %30.4.

وتطرقت الشريدة، في تصريح صحافي، إلى دراسة حديثة أجرتها الوزارة، ودلت على أن بروتوكول العلاج ببلازما الدم كان له أثر إيجابي كبير على صحة المرضى المصابين بكورونا، قياسا بأعداد المرضى المشمولين بالبروتوكول العلاجي ذاته، مبينة ان اعداد المصابين بالفيروس في الكويت تختلف اختلافا كبيرا عن المعدلات المرتفعة خارج البلاد، وهو ما يساهم في تلقيهم الرعاية الصحية المناسبة من دون أي عراقيل تذكر، بسبب قوة النظام الصحي المحلي.

وأشارت الشريدة الى ان المرحلة الاولى من البروتوكول العلاجي شملت توفير بلازما الدم من المتعافين لـ135 مصابا بالكورونا من اصل 368 مصابا، فيما عولج 233 مريضا الآخرين عن طريق العلاج الاعتيادي المستخدم مع عموم مرضى الكورونا بالمستشفيات العامة، مبينة أنه ساهم في تسريع وتيرة خروج المرضى من المستشفيات بفترة أقل عن المصابين الآخرين، الذين لم يتم استخدام البروتوكول معهم.

ولفتت الى تحسّن الحالة الاكلينيكية ومستوى الاكسجين وشفاء المرضى من الالتهابات الرئوية، وذلك ضمن البروتوكول العلاجي الذي استخدم مع المصابين بالفيروس، مؤكدة انه يفضل استخدام بلازما دم المتعافين في المراحل الاولى للاصابة، لزيادة فرص الشفاء وسرعته، مشيرة الى إمكانية التوسع واستخدامه مع عدد أكبر من المصابين خلال المرحلة المقبلة.