الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القائم بأعمال سفارة تشاد لـ صدى البلد: إنشاء طريق بري يسهل التبادل التجاري.. مصر لا تتأخر عن مساعدة أفريقيا دائما.. ما يحدث فى ليبيا يؤثر على تشاد.. السيسي رجل مناضل ومخلص لأفريقيا.. فيديو

القائم بأعمال سفارة
القائم بأعمال سفارة تشاد

القائم بأعمال سفارة تشاد فى حوار لـ صدي البلد: 

الطريق البري سيوفر الكثير من معاناة السفر على التشاديين
مصر الشقيقة الكبرى لدول القارة الأفريقية
تشاد تحتاج إلى الاستثمار فى الطاقة الشمسية
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قاد أفريقيا نحو التحرير
مصر دولة حضارية تاريخية صناعية عملية
الرئيس السيسي تحدث عن تنمية أفريقيا في كل المحافل الدولية

علاقات تمتد منذ قديم الأزل، هى تلك العلاقات المصرية التشادية التى تتسم بالزخم على المستويين الرسمي والشعبي، حيث حرصت تشاد على الاحتفاظ بالعلاقات مع مصر نظرا للدور والمكانة المصرية على الساحة الأفريقية وذلك منذ أن حصلت مصر على الاستقلال عام 1952.

تشاد استطاعت أن تتخلص من الاستعمار الفرنسي الذي  بدأ من عام 1920م إلي أن نالت استقلالها عام 1960م.

وللحديث حول فى الإستثمار فى تشاد والتعاون المصري التشادي أجري موقع صدي البلد الإخباري حوار مع الدكتور فضل جمعة أدم أردي القائم بأعمال السفارة التشادية بالقاهرة والمستشار التجاري، والذي تحدث فيه تاريخ العلاقات بين البلدين فضلا عن الدعم الذي تقدمه مصر لتشاد فى كافة المجالات.

وإلى نص الحوار ...........

ماهى عوائد خط النقل البري المزمع إنشائه بين مصر وتشاد؟

تشاد دولة حبيسة ليست لها منفذ بحري، لذا تحتاج للاستعانة بمصر خاصة أن القاهرة تمتلك العلم والصناعة ، فلايوجد اتصال بين الدولتين إلا عن طريق خطوط الطيران المباشر وبالتالى فإنه لابد من وجود طريق بري يصل بين مصر والعاصمة التشادية أنجامينا.

المنطقة الليبية الرابطة بين مصر وتشاد هى منطقة إفريقية صحراوية، وبالتالي من الممكن وجود طريق بري من مصر لـ ليبيا ومنها إلى تشاد. هذا الطريق يعد الأفضل خاصة أن مايفصل بين المنطقة شرق العوينات عن تشاد مسافة لا تزيد عن 300 كيلو متر، وبالتالى فهو أسهل طريق من مصر لـ تشاد.

وعليه وجود طريق بري سيعود بالنفع فى التبادل التجاري وتصديراللحوم التشادية لمصر، وكذلك تصدير الأدوات الغذائية والأدوية المصرية لتشاد حتى يستفيد الشعبيين، فـ الطريق البري سيوفر الكثير من معاناة السفر على التشاديين.

وفيما يخص التعاون بين مصر وتشاد، فتشاد تريد الاستعانة بمصر فى مجالات الصناعة والتعليم والطب والدواء، حيث أن مصر تقدم منح تعليمية لأبناء تشاد من خلال الجامعات العريقية أو الأزهر الشريف، فهناك منح مجانية كثيرة مقدمة من مصر.

ماهي مجالات التعاون المشترك بين مصر وتشاد ؟

مصر تعد شقيقة تشاد كما أنها الشقيقة الكبري للدول القارة الأفريقية نظرا لمكانتها العلمية والصناعية، فالقاهرة تقدم الكثير من المساعدات لدولة تشاد من بينها القوافل الطبية المصري التى تجري عمليات وتقدم علاج مجاني للمواطنين.

الأزهر الشريف يتيح للتشاديين الحاصلين على الشهادات الثانوية  الإلتحاق به والدراسة فيه، هذا بالإضافة إلى الالتحاق بالجامعات المصرية العريقة.

بالنسبة للتجارة، لابد من اتفاقيات فى مجالات التعاون الكثيرة على المستوي الحكومي والخاص.

فتشاد تحتاج إلى الاستثمار فى الطاقة الشمسية وحفر آبار مياه، فضلا عن الحاجة إلى الشركات المصرية فى مجال التعدين واستخراج البترول من باطن الأرض من أجل الإستفادة من تلك الأموال وتطوير البنية التحتية فى تشاد، واستخراج الذهب من الأرض كما أن تشاد تحتاج إلى الدواء المصري من أجل توفير العلاج إلى التشاديين.

وفيما يخص مجال الثروة الحيوانية فتشاد تقع فى المرتبة الثانية فى أفريقيا والتى تمتلك ثروة حيوانية هائلة من جمال وأغنام وغيرها حيث تمتلك أكثر من 140 مليون راس ، وعليه نحتاج لأطباء بيطريين مهاريين من أجل تنمية هذا القطاع والتصدير للخارج.

كما أن هناك شركات مصرية عاملة فى تشاد مثل شركة المقاولون العرب والتى تعمل فى تشاد منذ 40 عاما فلديها العديد من المشروعات التى قامت بانشائها، هذا بالإضافة إلى وجودخطوط طيران مباشرة بين الدولتين. فالمصريين يحالون تغذية تشاد من كل شئ تعليم وصناعة وبنية تحتية.

ماهي التسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب والمصريين؟

كل المؤسسات بها قوانين، فبناء الأوطان نحتاج إلى قوانين، فأغلب الفنين والعلماء لاتفاقيات مرضية للطرفيين،فتشاد تزخر بالعمالة البشرية.

كيف تري إنشاء صندوق ضمان مخاطر الإستثمار فى أفريقيا والذي أعلن عنه الرئيس السيسي عام 2018؟

لا ننسى فضل مصر، فمصر مركز تحرير أفريقيا عامة، فهناك دول كانت تحت الاستعمار الأوربي سواء بريطاني أو فرنسي أو برتغالي أو اسباني فهناك احتلال استمر لعقود وقرون. مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قادت أفريقيا كلها نحو التحرير وبالفعل حدث التحرير من الله وكانت السبب مصر، مصر لم تتأخر عن مساعدة أفريقيا فى كل الأزمان، فالطلاب يأتون من كل أنحاء أفريقيا إلى مصر، للدراسة فى الأزهر الشريف أو الجامعات المصرية، دون اتفاقيات ملزمة، فمصر أرض أفريقية، و دولة حضارية تارخية صناعية عملية، تقدم الاستفادة إلي أشقائها الآفارقة.

أما المراكز التجارية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت فى كافة افريقيا حيث كانت تسمي تلك الشركات فروع ناصيرية.كما أن مصر تمد أفريقيا بالأدوية والأطباء حتى تستفيد الدول الأفريقية.

ففى كل الأزمنة مصر وقفت بجوار دول القارة الأفريقية، أنا فى عهد الرئيس السيسي، فهو الرجل المناضل والمتواضع المخلص لأفريقيا، قاد الرئيس السيسي الاتحاد الأفريقي لمدة عام، وتحدث عن تنمية أفريقيا في كل المحافل الدولية كما تحدث عن بناء حياة للمواطن الأفريقي، وعليه العالم كله فتحت أذانه،  لتكون أفريقيا صوت للاستثمار فى العالم كله وهذا بفضل مصر.

ومن هنا يوجد صناديق فى مصر لمد افريقيا بالأطباء والفنين وكل ما تحتاجه القارة فى البنية التحتية والمواصلات بدون استثناء، فالسيسي رفع مكانة أفريقيا، نحن نتمنى ممن يتقلد أدوار فى أفريقيا يكون مثل الرئيس السيسي، فى اخلاصه لمصر وتواضعه ومد أفريقيا بكل ما تحتاجه.

إلى أين وصلت تشاد فى ملف مكافحة الإرهاب؟

الله مابلغ الإنسان بقتل أخيه الإنسان بدون سبب، فهناك تنظيمات إرهابية مثل بوكو حرام وداعش وتنتظيم القاعدة، فهى لا تفعل شئ إلا قتل الأرواح، فهى لاتنتمي إلى دين أو حضارة أو تقدم الإنسان، فهى عبارة عن فتنة وتفريق للأمم وقتل الأرواح.

فدين الإسلام، تكريم للانسان وكل شخص له حريته وتشاد رفضت الحركات التى تقتل وتستبيح الإنسان، ولا ترغب فى وجودها فى البلاد أو الإنتماء للإسلام، نريد تقدم الشعب وبلادنا، بعد الإستعمار الفرنسي

كيف تقيمون الأوضاع داخل ليبيا؟

تشاد لها حدود مع ليبيا، فتشاد بيئة عربية علاقتنا مع الأمة العربية طوال حياتنا ، ومعظم التشاديين يتحدوثون العربية ولدينا قبائل وجزء كبير من الشمال حدود مع ليبيا والسودان والنيجر، تاريخنا، لغويا اقتصاديا دينيا بيئا شعوريا، يتجه نحو الشرق الأوسط.

فيما يخص ليبيا والسودان هم اشقائنا، شعوبنا تعيش مع بعضها دون تفرقة، مايؤثر فى ليبيا يؤثر علينا سواء بالخير أو الشر، وكذلك السودان.

مايحدث فى ليبيا بعد موت القذافي، من الفتنة الموجودة لا تصب فى مصلحة المنطقة بأكملها، وتشاد على رأسها لأننا جيران، ولدي المناضليين التشاديين تاريخ ضد الاستعمار الإيطالي فى ليبيا، لدينا حياة و بيئة ودين، فإذا وجدت المعاناة فى أي بيت ليبي نعانى أيضا، فنحن نتمنى ليبيا سليمة لليبيين، ونحن جيران مصر تشاد الجزائر السودان تونس النيجر.

كيف تري مستقبل العلاقات المصرية التشادية؟

تقيم مصر وتشاد، علاقات أخوية وتعاونية وتفاهمية، فمصر دولة تاريخها معروفة فهى صاحبة ال 7000 سنة شعبها عريق وله مكانة علمية وحضارية ودينية واجتماعية، اذا كان الإنسان ينتمى لمصر فهى نعمة من الله.

علاقات مصر وتشاد تاريخية ونتمني مزيد من التعاون، ففى 2 أغسطس 2014 الساعة 8 صباحا انطلقت أول طائرة إلى عاصمة تشاد. فهناك خير يأتى من مصر إلى تشاد حيث أنها تقدم كل ما نحتاجه بدون اتفاقية،

مابين مصر وتشاد تاريخي فمصر الشقيق الكبري التى وهب لها العقل والرسالة للعالم كله، و تشاد هى الدولة المناضلة الصاعدة واستطاعت تتخلص من الاستعمار.