الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسنت شعراوي تكتب: إلا رسول الله

صدى البلد



” تالله ما حملت أنثى ولا وضعت
مثل الرسول نبي الأمة الهادي
و لا برا الله خلقًا من بريته
أوفى بذمة جار أو بميعاد
من الذي كان فينا يستضاء به
مُبارك الأمر ذا عدل وإرشاد “
"شعر حسان بن ثابت في مرثية الرسول صلي الله عليه وسلم"
في حب رسول الله اكتب ذلك المقال مبتهلًا فرحًا فخورا بأني من أمته عظيم القدر، كبير المقام سيدنا وحبيبنا  وشفيعنا يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من صدق العهد والنوايا ، وشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدٌا  عبده ورسوله ..
خاتم المرسلين ، الصادق الأمين ، نقي القلب ، طيب الطبع، حسن الخلق، فصيح اللسان، جميل كالبدر بليلة التمام ..
أي معلم كان .. وأي إنسان ؟؟ .. 
أي صدق .. وأي طهر .. وأي نقاء ..!! 
أي تواضع .. وأي تقديس للحق ..؟!
أي احترام للحياة ، وللأحياء ..؟!
أكثر الناس أمانة وعفة وسموًا، إنه لتكريم للبشرية أن يخلق الله مثله بشرًا، وهو مبرأ من كل عيب وسوء ...
 ما السر وراء اتباع الأمم سنته وهداه، وجعلهم يرون فيه الهدف والطريق .. والمعلم والصديق ..
ما الذي جعل سادة قومه يسارعون إلي كلماته ودينه .. وجعل ضعفاء قومه يلوذون بحماه ؟!
ما الذي جعل جبار الجاهلية وقتها "عمر بن الخطاب" يذهب ليقتله فإذا به يعود، ليقتل أعداءه ومضطهديه ؟!
ما الذي جعلهم يصدقون نبوته ، وجعلهم يزيدون به لا ينقصون وهو الذي كان يردد صباح مساء ، (( لا أملك لكم نفعًا ولا ضرًا ... ولا أدري ما يُفعل بي ولا بكم ))
لقد رأوا رأي العين كل فضائله و مزاياه ، رأوا طهره ، وعفته ، واستقامته وشجاعته ، وحنانه.
لكن لا يخفى علي أحد أن الإسلام يهاجم منذ قديم الأزل وحتي قيام الساعة ..
هؤلاء مزدوجو الفكر والعقيدة ، مبتدعو الحريات ، منافقون دون ملة ..
ليس لهم مبادئ ثابته هي متغيرة بحسب الموقف ، لو دققنا النظر لوجدناهم عنصريين، منتهكي حريات، ولا يفقهون شيئًا عن الديمقراطية التي ينادون بها، هم عبدة للمصالح لا يشكل الدين لديهم فارقًا، كالدمى المتحركة بأيدي العناصر العلمانية الصهيونية ، هم بلا قيمة يذكروني بالطفل المهمش المنبوذ طوال الوقت متي ما أراد لفت الانتباه ، أحدث فوضي وشوه أكثر الأشياء أهمية وقيمة لديك فقط ليعير انتباهك إليه ، وما تسبب به أي شخص من إساءة وسخرية لرسولنا ما زادنا إلا قوة وإيمانا وأحيا بداخلنا مشاعر حب وغيرة علي ديننا ، فإن كان الإسلام والمسلمين وسيدهم رسول الله يزعجهم فقد انتفض العالم يردد اسمه ويمجد تاريخه ويستنير بسيرته ؛ فالشدائد تزيد المؤمن إيمانًا وتثبيتًا ..
كقوله تعالى : ( ولما رأي المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانًا وتسليمًا )
وبعض الملحدين الذين يصطادون في الماء العكر ، الذين يستغلون الفرصة للنباح من جديد والتذميم هم في واقع الأمر مختلون عقليًا ، لا يضطهدون ولا ينكرون إلا الدين الإسلامي .. فبئسًا لهم ..
جميعهم يزيفون الحقائق و يشيعون الأكاذيب من أجل استفزاز مشاعر المسلمين من أجل إلصاق تهمة الإرهاب بهم ، حتي إنهم بدءوا في اللعب بالمسميات فيلقب الإرهابي ب "الأسلامي" ... والإسلام بريء من كليهما ..
فديننا دين يسر لا عسر ، دين حب وتسامح وإخاء لا عدوانية وسفك للدماء ...
بل إنهم هم الإرهابيون حقًا، فإزهاق الأرواح ذات دين مختلف أو لون بشرة مختلف ، وهتك الأعراض وأغتصاب أراضي الغير كلها من شيمهم .. 
لسنا بحاجة لإثبات عكس ما يكذبون به ، فإن أمة محمد تقدر بالمليارات .. يقول الله عز وجل في كتابه المبين : (إن لم تنصروه فقد نصره الله).
و حدثنا رسولنا الكريم : "بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدًا ، فليتبوأ مقعده من النار ".