EN 
"مبقاش في حاجة اسمها خصوصية في العالم الافتراضي اللي عيشينه"، بهذا القول استنكر المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات، في بداية حديثه ما يحدث على التطبيقات المختلفة وخاصة "التليجرام"، وان هذه التطبيقات تحاول بشتى الطرق ان تؤكد على فكرة انها تسهل الحياة بيننا، وانما بطرق اخرى هي تحصل على كثير من البيانات الخاصة لدى الافراد، و"تخترق الخصوصية".
وأكد حجاج، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح"، الذى تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى على قناة "اكسترا نيوز"، على أنه أصبح من الصعب الحفاظ على الخصوصية خلال استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعى على الهواتف الذكية، خاصة في ظل زيادة أعداد هذه التطبيقات وحصولها على كافة البيانات قبل الاستخدام، مشيرا إلى أن التحديث الأخير لتطبيق "تليجرام" يعتمد على "الموقع" للوصول إلى أرقام الهواتف، من خلال البيانات المسجلة على هذا التطبيق.
وأوضح أن التحديث الأخير لا يجعل المستخدمين يحصلون على معلومات أخرى من داخل التطبيق، ولكنه يحصل على أرقام الهواتف المسجلة على الهاتف، وهذا الأمر يحدث من خلال موافقة المستخدم، خلال تحميل التطبيق لأول مرة من خلال الموافقة على شروط الاستخدام.
وشدد على أن التحديث الجديد لـ "تليجرام" له خطورة كبيرة تتمثل في خطورة تسجيل أسماء الأشخاص على الهواتف، لأنه من الوارد التغيير في أسماء الأشخاص المسجلة على الهاتف، وهو ما يؤدى إلى انتحال الصفة، دون الحاجة إلى معرفة رقم المحمول، فضلا عن أن هذا التحديث يقضى على الخصوصية بشكل كامل، حيث يمكن التعرف على تحركات المستخدم في أي مكان بسهولة.
وكان تطبيق تليجرام، أثار غضب العديد من المستخدمين بعد تلقيهم رسائل مزعجة ومضايقات من الغرباء، بسبب خاصية Nearby، التى تمكن المستخدمين من الدردشة مع أصدقائهم القريبين منهم بسهولة، وفوجئ المستخدمون باستقبال رسائل من أشخاص لا يعرفونهم، فى انتهاك واضح للخصوصية، ما دفع الكثيرون إلى التوجه لموقع تويتر للتعبير عن غضبهم وانزعاجهم مما حدث، ليتصدر هاشتاج حوار تليجرام موقع التغريدات فى غضون ساعات.
