EN 
شهد البرلمان العربي، خلال الفترة الأخيرة، حراكًا غير مسبوقًا لم يشهده من قبل بعد تنصيب البحريني عادل بن عبد الرحمن العسومي فى نهاية أكتوبر الماضي، فقد اتخذ منذ اللحظة الأولى على عاتقه، عددًا من المبادرات التى تخدم قضايا الأمة العربية وتضمن أمنها وأستقرارها محققًا قفزة فى فترة وجيزة فى عمل البرلمان ليسجل عهدًا جديدًا يتواكب مع المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة.
ويستعرض "صدى البلد" الإخباري، منجزات البرلمان العربي فى سطور فى ضوء رئاسة العسومي:-
أطلق البرلمان العربي مجموعة من المبادرات جاء أبرزها اليوم ، إطلاق ملتقى الحوار العربي، حيث سيقام هذا الملتقى بشكل سنوي ويناقش جملة من القضايا التي تهم الوطن العربي ومن أهمها مكافحة الارهاب و التطرف و العنف وحقوق الإنسان حيث يشارك في جلسات هذا الملتقى كبار المسؤولين العرب الحاليين و السابقين الى جانب مسؤولين دوليين على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والفكرية والثقافية .
وستقام جلسات هذا الملتقى في بلد عربي يتم اختياره بشكل سنوى ويقام على مدى يومين تعقد فيه ثلاث جلسات نقاشية كل جلسة تختص بقضية معينة يتم نقاشها ويخرج الملتقى بتوصيات يتم العمل عليها من قبل البرلمان العربي مع الجهات الدولية والإقليمية والعربية ذات العلاقة تحقيقا لمصلحة الشعوب العربية .
كما أطلق البرلمان العربي عددًا من المبادرات جاء أبرزها مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية وهو المركز الذي يعول عليه كثيرا في تغيير العديد من المفاهيم في الوطن العربي ومواكبة الدبلوماسية البرلمانية.
ويتعاقد البرلمان العربي مع عدد من المؤسسات المتخصصة في مجال استطلاعات الرأي ومراكز قياس الأداء حيث يسعى مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية إلى أن يكون أول مركز عربي متخصص في هذا المجال لتقديم استطلاعات الرأي و قياس الاداء في الوطن العربي للمساهمة في دفع عجلة التطور.
ووقع المركز بروتوكولات تعاون مع مجلس الشيوخ المصري في جلسة البرلمان العربي كما وقع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة و سيقوم خلال الفترة القادمة بتوقيع عدد كبير من بروتوكولات التعاون وجار التفاوض مع هذه الجهات وهي في مراحلها الأخيرة حيث يسعى مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية إلى أن يوسع قاعدة مشاركاته وتعاونه مع جميع المؤسسات العربية والدولية من أجل تقديم أفضل الخبرات للمواطن العربي للمساهمة في الدبلوماسية البرلمانية .
وسيطلق البرلمان العربي عددا من البرامج خلال الفترة القادمة منها دبلوم الدبلوماسية البرلمانية العربية اعتبارا من شهر يناير المقبل وستوجه الدعوة الى البرلمانات العربية والوزارات المهتمة بالسلطة التشريعية ومجالس المرأة ووزارة الإعلام و ستكون مفتوحة بشكل عام للمواطن العربي الراغب في المشاركة في هذا الدبلوم وهو أول دبلوم تطبيقي متخصص في مجال الدبلوماسية البرلمانية العربية. وستقام الدبلومة على فترتين أولى وثانية وستكون هناك ساعات يجتازها المشارك من خلال محاضرات حضورية وعن بعد ويشارك فيها نخبة من المفكرين العرب في مجال الدبلوماسية البرلمانية ويقدم دبلوم معتمد من إحدى الجامعات العريقة.
والبرلمان على أعتاب إطلاق منتدى الاقتصاد الرقمي ومستقبله في تطبيق السوق العربية المشتركة بالإضافة إلى سبل دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الوطن العربي والارتقاء بها عبر مركز الدبلوماسية العربية، تزامنًا مع التطور الكبير الحاصل في مجال الاقتصاد الرقمي وتطوره الكبير الذي شهده خلال الفترة الماضية ومن المقترح أن يتم عقده في دولة الامارات العربية المتحدة خلال شهر مارس من العام 2021 .
كمت سيتم تشكيل لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب، وهذه اللجنة ستعمل وفق عدة أهداف، على رأسها إيصال فكرة أن الامة العربية هي من تتعرض للإرهاب من خلال البيانات والإحصاءات وتوضيح الصورة الحقيقية للإرهاب.
وعن أبرز اللقاءات التى جمعت العسومي، فى نوفمبر حيث لقاء جاء مفعمًا بالمحبة ورسائل الدعم والحماس، استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة العسومي بقصر الصخير، مقدمًا له التهنئه بمناسبة انتخابه رئيسًا للبرلمان العربي.
وأعرب العسومي رئيس البرلمان العربي عن خالص شكره وعظيم تقديره وامتنانه لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، معربًا عن اعتزازه وفخره بهذه الثقة الملكية الغالية التي ستكون وسامًا على صدره ونبراسًا لعمله، وأن ما لاقاه من جانب ملك البحرين من الاهتمام والتشجيع والمؤازرة مع بداية فترة رئاسته للبرلمان العربي، سيكون لها أبلغ الأثر في القيام بدوره المأمول بكل جد واجتهاد، وستكون دافعًا للعطاء والبذل والتفاني في أداء الواجب الوطني والقومي، خدمةً لقضايا الأمة العربية، وتشريفًا لأسم مملكة البحرين في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية، والعمل على تحمل مسؤولية النهوض بالمهام المنوطة به، وأن يكون على قدر الثقة الملكية الكريمة لتقديم نموذج بحريني مشرف في إدارة مؤسسة دولية هامة.
-كما التقي العسومي، رئيس مجلس الشيوخ بمقر المجلس، وخلال اللقاء أكد العسومي، أن البرلمان العربي سيحمل على عاتقه في المرحلة المُقبلة مسئولية العمل من خلال الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة للتصدي لجميع المخاطر التي تهدد أمن ومصالح الدول العربية، وفي مقدمة هذه الأولويات مواجهة التدخلات الخارجية التي تتربص بالعالم العربي وتسعى للنيل من وحدة واستقرار بعض الدول العربية، والعمل على تنسيق المواقف العربية تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، وتعزيز الجهود العربية وتوحيدها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على جميع المستويات خاصة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، مشددًا على أن الهدف الأسمى الذي يسعى إليه البرلمان العربي هو تحقيق طموحات المواطن العربي في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والشاملة.
-وأيضًا التقي رئيس البرلمن العربي بوزير الخارجية المصري سامح شكري، وتناولا الجانبين الدور الذي يقوم به البرلمان العربي من أجل تعزيز آليات العمل العربي المشترك وصولًا إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، والتصدي لمحاولات تهديد وحدة وسلامة الدول العربية، واستهداف مؤسساتها الوطنية. كما تطرق الجانبان لأهم التحديات والقضايا الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
- وتقديرًا لجهوده، كرمت جمعية الوحدة العربية عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي وسلمته درع الجمعية كما تم منح الرئاسة الفخرية للجمعية تقديرًا لدوره في خدمة العمل العربي المشترك.
وفي الثاني من ديسمبر، التقى العسومي ، اللواء حسن عبدالشافي، رئيس هيئة الرقابة الإدارية بجمهورية مصر العربية، و تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البرلمان العربي وهيئة الرقابة الإدارية في مجال الحوكمة وتنمية القدرات المؤسسية في مكافحة الفساد.
و أشاد رئيس البرلمان العربي بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد وتحقيق الإدارة الرشيدة ودورها البارز في ترسيخ منهجية واضحة لتعزيز الشفافية والنزاهة، حتى أصبحت صرحًا وطنيًا وإقليميًا يُحتذى به على مستوى المنطقة العربية والقارة الإفريقية، لما تتمتع به من خبرات متراكمة في هذا المجال ومستوى عالٍ من الكفاءة والتميز والإبداع.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي لملف مكافحة الفساد والتصدي لكافة أشكاله من خلال الدور الذي تقوم به هيئة الرقابة الإدارية، انعكس بشكل واضح في دعم مؤسسات الدولة المصرية والارتقاء بدورها وصولًا لأعلى معدلات الكفاءة والنزاهة، وهو ما ساهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار، وجهاز إداري فعَّال وقادر على العمل بكفاءة تتناسب مع متطلبات البناء والتنمية.
وفى لقاء غُلف بأجواء من المحبة وحفاوة الاستقبال، استقبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأحد ، عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ، و ممدوح عباس الصالح عضو البرلمان العربي ، وخلال اللقاء تم مناقشة عدد من القضايا من أهمها التعاون في مكافحة الفكر المتطرف، كما تم الاتفاق على العمل المشترك في مجال التثقيف وبناء الوعي.
وخلال اللقاء أطلع وزير الأوقاف رئيس البرلمان العربي على جهود الوزارة في مجال النشر وأهداه نسخًا من أحدث إصدارات الوزارة في مقدمتها سلسلة “رؤية” للفكر المستنير .
ومن جانبه أهدى رئيس البرلمان العربي لوزير الأوقاف درع البرلمان العربي تقديرًا لجهوده في مواجهة الفكر المتطرف .
الجدير بالذكر، أن مكتب البرلمان العربي قد قرر في اجتماعه الذي عُقد في 15 أكتوبر 2020م أن يتسلم النائب عادل العسومي مهام رئيس البرلمان العربي بعد خلو منصب الرئيس وفقًا للنظام الداخلي للبرلمان العربي وتم تنصيب العسومي رئيسا للبرلمان العربي فى الـ 28 من أكتوبر الماضي خلال الجلسة الإجرائية.
