قال الدكتور كيرلس شهدي مدرس مساعد بكلية طب القصر العيني، وزميل بكلية طب ويل كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحد الأطباء المشاركين في بحث اكتشاف الجينوم الوراثي الخاص بسرطان المثانة، إن الدراسة اكتشفت طفرات وراثية مهمة جدًا في بعض المسارات الخليوية، أشهرها مسار تصليح الـdna.
وأوضح شهدي خلال حواره مع الإعلامي أحمد فايق مقدم برنامج " مصر تستطيع" والمذاع عبر قناة " دي إم سي"،:" أن هذا المسار يتميز بخاصية مهمة جدًا، وهي أنه قابل للعلاج الدوائي إذ أستخدمت أدوية كثيرة في أمراض السرطان من أجل التعامل مع تعطيل هذا المسار.
وأضاف:"أتوقع أن تتشجع شركات الأدوية في اختبار أدويتها على سرطان المثانة ما سيفتح الباب أمام اكتشاف دواء جديد لعلاج سرطان المثانة، لأن هذا المرض عنيف واستجابته للأدوية المتاحة مثل العلاج الكيماوي ضعيفة جدًا، ونتوقع في القريب العاجل إجراء تجارب سريرية على بعض الأدوية المستخدمة في سرطان الثدي والبروستاتا وستكون دقة الدواء أكبر، وبعض الأدوية التي ستُطور بشكل معين".
وأشار إلى أن تطور اكتشاف هذا النوع من الأدوية لا يكون سريعًا في العادة بسبب عدم إتاحة هذه التكنولوجيا ونقص التمويل، لافتا إلى أن هذا الأمر قل كثيرًا في السنوات الأخيرة: «زمان كنا ممكن نصنع الدواء في 20 سنة، دلوقتي ممكن نكتشف الخلل ونعمل دراسات إكلينيكية في متوسط يتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات».
وأكد أن البحث الذي شارك فيه استغرق 3 سنوات من العمل كما أن معظم اختبارات البحث أجريت على مرضى، مشيرا إلى أنه يجرى العمل على إدخال بعض تقنيات التحليل التكوين الجيني لمرض السرطان.