EN
يوافق اليوم الأحد 20 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمد رضا الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1921، ورحل في 21 فبراير عام 1995
حصل الراحل محمد رضا علي دبلوم الهندسة التطبيقية العليا ثم عين بإحدي شركات البترول بإحدي المحافظات النائية.
تنازل عن العمل الذي كان يوفره له عمله كمهندس بترول ناجح وحاول ان يندمج في عمله ولكن نداء الفن وعشقه له كان اقوي فقد قرأ في احدى المجلات الفنية عن مسابقة لاختيار الوجوه الجديدة لتقديمها الي السينما، تردد ثانية واحدة ، قبل أن يسافر للقاهرة قاطعا آلاف الأميال لتحقيق حلمه وبدون إذن من رؤسائه غادر مكان عمله .. اشترك في المسابقة بعدها شعر بضرورة العودة الي مقر عمله ليجد قرار فصله "التعسفي" لتغيبه بدون عذر مقبول.
لم يهتم بالقرار بل مضي في طريق التحدي وتحقيق الحلم والهدف و درس في معهد العالي للفنون المسرحية ليثقل الموهب بالعلم وتخرج فيه عام 1953.
تتلمذ علي يد عمالقة الفن أمثال يوسف وهبي وزكي طليمات، انطلق وبرع في تشخيص وتقمص شخصية ابن البلد.
طبع "المعلم" الكوميدي لم يفارقه علي خشبة المسرح أو داخل بلاتوهات السينما، اشتهر بخفة دمه ومرحه الدائم لم يحتاج وقتا طويلا للحصول علي محبة الجمهور والوصول الي قلوبهم فقد اعتمد في أدائه علي كوميديا الموقف.
"زقاق المدق " كانت الانطلاقة الحقيقية للمعلم رضا..فقد رشحه المخرج لدور المعلم "كرشة "، نجح فيه بل وبرع في إضافة عدة لزمات له وبصمات استمرت معه طوال مشواره الفني، ما جعل هذا الدور يكتب له وثيقة النجاح ، والذي عبر عنه نجيب محفوظ عندما شاهد مسرحية زقاق المدق :" أهه .. ده المعلم كرشة .. زي ما اتخيلته بالظبط ".
استمرت أعماله لفيلم "خان الخليلي" مع عماد حمدي وحسن يوسف، والذي أدي فيه دور ابن البلد "جار" أسرة حسن يوسف ، والذي مرض بمرض "السل" ووقف معهم موقف الشهم الجدع وساندهم في هذه الازمة تنوع في الأداء الكوميدي والذي شجعه علي ذلك بنيانه الضخم ، فبرع في فيلم "رضا بوند" ، "انت اللي قتلت بابايا" ، "بنات حواء" ، "اضراب الشحاتين" ،"عماشة في الادغال" ،"ساكن قصادي" ، "العتبة جزاز" .
