الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات من زمن فات.. أسرار تجسيد محمود المليجي مشهد وفاته أمام الكاميرا وزاوجه السري من سناء يونس

صدى البلد

تعد الحكايات والأسرار في حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، كثيرة وغالبًا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافي والإبداعي.


ويسلط "صدى البلد"، الضوء من خلال باب "حكايات من زمن فات"، على المواقف والكواليس التي أثرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.

من بين هؤلاء النجوم الفنان  الكبير محمود المليجى ، الذى  تحل اليوم ، الثلاثاء  الموافق 22 ديسمبر، ذكرى ميلاده  التي توافق 22 / 12 /1910، ونستعرض فى هذا التقرير قصة زواجة السرى من الفنانة سناء يونس، وتجسيدة مشهد وفاتة أمام الكاميرا .


 حكايات من زمن فات.. سائق تاكسى سبب فقدان عمار الشريعى فرصة عمره فى العمل مع أم كلثوم


ارتبط الفنان محمود المليجي، عدة مرات، فتعرف على الفنانة "علوية جميل"، أثناء عملهما معًا في فرقة يوسف بك وهبي، لتنجذب إليه وتقف بجواره بعد وفاة والدته، ويتزوجا بعد أن شعر بأنها يمكن أن تحل محل والدته فقرر الزواج منها.


لم تحتل علوية مكانة والدته فقط، إلا أنها تحكمت في حياته وفي مواعيد زيارة أصدقائه له، جعلته يبحث عن حب حقيقي في حياته، إلى أن قابل الفنانة "لولا صدقي"؛ فأحبها لكن ضعف شخصيته أمام "علوية" جعله يفقد القدرة على الارتباط بـ"لولا" ولو سرًا، في عام 1963 تزوج المليجي، سرا من زميلته في فرقة إسماعيل ياسين الفنانة درية أحمد وهى والدة الفنانة سهير رمزى، لكن خبر زواجه لم يخف كثيرًا على "علوية" فأجبرته على تطليق زوجته الثانية وخصوصًا أن عدم قدرته على الإنجاب كانت إحدى وسائل "علوية" في فرض سيطرتها عليه.


 قرر محمود المليجى التخلي عن خوفه من علوية في نهاية السبعينيات، عندما تزوج من الفنانة الراحلة "سناء يونس" ولكنه اتفق معها على عدم إعلان خبر زواجهما حفاظًا على مشاعر زوجته الأولى، وهو ما كشفه الناقد الفني "طارق الشناوي" في أحد اللقاءات التليفزيونية، قائلًا: "بعد رحيل المليجي أجريت مع "سناء يونس" حوارًا حكت فيه كل تفاصيل حياتها معه، ولكن قبل النشر اتصلت بي وطلبت مني ألا اكتب شيئًا فهي أيضا لم ترض أن تغضب زوجته علوية جميل.


كانت قصة وفاته من أغرب القصص، حيث توفى أثناء تصوير فيلم "أيوب"، بطولة النجم العالمى عمر الشريف وهو يمثل مشهد الموت.


وكشف المخرج هانى لاشين كواليس وفاة المليجى، فى تصريحات صحفية سابقة له قائلا: "قعدنا على ترابيزة بنستعد بالمكياج وطلب قهوة، وكان المفترض طبقا للسيناريو أن يوجه المليجى حديثه لعمر الشريف ويقول: الحياة دى غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر، وقام بخفض رأسه كأنه نائم على الكرسى، وأصدر صوت شخير كأنه مستغرق فى النوم".



نظر الجميع إلى الفنان الكبير بدهشة وإعجاب من روعة تمثيله، وقال له عمر الشريف، "إيه يا محمود خلاص بقى اصحى"، وكانت المفاجأة أن المليجى لفظ بالفعل أنفاسه الأخيرة، فمات وهو يؤدى مشهد الموت وذلك فى 6 يونيو 1983، عن عمر يناهز 72 عامًا.