بداية خير لمستقبل أفضل.. الرئاسة اللبنانية تحتفي بتهنئة السيسي لـ عون بمناسبة عيد الميلاد المجيد

أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة إلى نظيره اللبناني ميشال عون بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد وبداية العام الجديد.

واحتفت رئاسة الجمهورية اللبنانية عبر حسابها بموقع "تويتر" بتهنئة الرئيس السيسي التي قال فيها: "أغتنم هذه المناسبة الطيبة كي أعرب لكم عن تطلعنا بكل عزم وأمل وتفاؤل إلى أن يكون العام الجديد بداية خير لمستقبل أفضل، تتحقق فيه طموحاتنا وآمالنا، وتتضافر جهودنا جميعًا خلاله لمواجهة التحديات المشتركة".

وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الرئيس ميشال عون أجرى اتصالًا بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لتهنئته بحلول عيد الميلاد والسنة الجديدة.

وأبلغ عون البطريرك الماروني اعتذاره عن عدم المشاركة في القداس الاحتفالي في مقر البطريركية المارونية في بلدة بكركي غدًا، الجمعة، بسبب الظروف الصحية المتأتية عن جائحة كورونا، متمنيًا أن يعيد الله العيد على لبنان واللبنانيين في ظروف أفضل.

ودعا البطريرك بشارة بطرس الراعي، بطريرك الموارنة في لبنان، ساسة البلاد إلى إبعادها عن صراعات المنطقة والحسابات الخاصة.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن البطريرك الراعي قوله: "أيها المسئولون فكّوا أسر لبنان من صراعات المنطقة ومن خلافاتكم ومصالحكم المستقبلية والخاصة وحبذا لو يبادر المعنيون إلى مصارحة الشعب في أسباب عدم تأليف الحكومة".

وأضاف الراعي: "نريد حكومة اختصاص محصنة بوجه التسييس تتولى ورشة الإصلاح وتعيد لبنان الى منظومة الدول ونأسف لسقوط الوعود التي أعطيت لنا فتأليف الحكومة عاد إلى نقطة الصفر".

وتابع: "مسئولياتنا الوطنية دفعتنا للقيام بمبادرة تحث المسئولين على تأليف حكومة منعًا للانهيار الكامل وكنا ندرك وجود أياد خفية ومفتعلة تعيق التشكيل".

وأكد الراعي أنه "لا مبرر لعدم تشكيل الحكومة فهذا الامر يضرب الاقتصاد وهناك من يريد أن يقضي على لبنان النموذج لكن لبنان أقوى من كل هذه المحاولات".

وحمّلت مصادر سياسية وثيقة الصلة برئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، مجموعات من المحيطين برئيس الجمهورية ميشال عون وبعض مستشاريه، المسئولية عن التعقيدات والعرقلة في ملف تشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت مصادر الحريري إن القصر الجمهوري تعمد تسريب معلومات قبل زيارة رئيس الوزراء المكلف ظهر اليوم للقاء رئيس البلاد ميشال عون، من شأنها إشاعة مُناخ سلبي عن نتائج الاجتماع قبل إجرائه.

وأكدت أن التصريحات الصحفية الإيجابية التي كان رئيس الوزراء المكلف أدلى بها أمس، الثلاثاء، من قصر بعبدا الرئاسي عقب لقائه برئيس الجمهورية، والتي انطوت على تفاؤل كبير بإمكانية أن تبصر الحكومة الجديدة النور في غضون أيام قليلة، جاءت في ضوء طلب مباشر من الرئيس ميشال عون للتصريح بوجود تقدم إيجابي يجري العمل على استكماله.

واعتبرت مصادر الحريري أن بعضا من المجموعات المحيطة برئيس الجمهورية، تحركت ليل أمس مستهدفة التعطيل السياسي والدستوري وتعكير الأجواء والإعداد لـ "جولة جديدة من التعقيدات في ملف تشكيل الحكومة على نحو ما اعتادت عليه منذ تكليف الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة"، على حد تعبيرها.

ونقلت المصادر عن الحريري قوله إنه "لن يتراجع عن موقفه الذي سبق وأعلنه قبل وبعد التكليف بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، بوجوب أن تتألف الحكومة من اختصاصيين حتى يتسنى لهم تنفيذ الإصلاحات اللازمة ووقف الانهيار الاقتصادي والمعيشي الذين يشهده لبنان، وأن أي محاولة لفرض حكومة تتسلل إليها التوجهات الحزبية، لن يُكتب لها النجاح".