الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: سبب منع تربية الكلاب في المنزل من الأمور الغيبية

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الشريعة الإسلامية منعت تربية الكلاب داخل المنزل، ولم تمنع تربية الحيوانات الأخرى داخل المنزل، طالما لم يكن فيها إضرار بالإنسان.

 
وأوضح «الجندى»، خلال برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «dmc»، أن سبب عدم تربية الكلاب داخل المنزل من الأمور الغيبية التى نعمل فيها العقل.

وتابع: «طالما الأمر مُتعلق بالغيبيات لا نعمل العقل فيها، مثل عدم تربية الكلاب داخل المنزل، أو البسملة عند تناول الطعام، والأكل باليد اليمنى، فالإسلام يدور مع المصلحة، والإمام مالك قال هذه عبادة امتثالية سواء ظهرت العلة أو لم تظهر ولا يجوز تبريرها بمنطق عقلى».

اقرأ أيضًا:

ولفت إلى أن الكلب طاهر عند الإمام مالك رضي الله عنه، ويجوز اقتناؤه -شراؤه- في حال الضرورة عند جمهور الفقهاء، مثل استخدامه للحراسة أو الكشف عن المتفجرات أو المخدرات، أو الصيد، أول لقيادته للأعمى إن لم يجد وسيلة أخرى غيره.

وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات إعلامية مع فضائية «الحدث اليوم»، أنه لا يجوز اقتناء الكلب للتسلية في الإسلام، وهذا أمر تعبدي، علينا أن ننفذه.

وأشار إلى أن تربية الكلب في المنزل أمر لا يجوز بإجماع العلماء إلا لضرورة، وعلى هذا وجود الكلاب داخل المنزل لغير ضرورة يمنع دخول الملائكة، متابعًا سوف يتساءل البعض قائلًا: "طب يمنع دخول الملائكة ليه... هي الملائكة بتخاف من الكلاب، ماليش دعوة، هذا أمر تعبدي".

ولفت الشيخ خالد الجندى إلى أن آراء الفقهاء الأربعة مُختلفة فى حكم نجاسة الكلب ونقضه للوضوء، منوها بأن الإمام أبى حنيفة يرى أن ظاهر الكلب ليس نجسًا ولكن النجس فقط هو لعابه وبالتالى فالوضوء ينتقض بوصول اللعاب للجسد.

اقرأ أيضًا:
وذكر «الجندى» في فتوى سابقة له، أن المالكية رأوا أن الوضوء لا ينتقض من الكلب، لأن الكلب كله طاهر، وهو مخلوق من مخلوقات الله، والأصل أنها كلها طاهرة طالما فيها حياة، أما غير الطاهر فيه هو ما خرج من عصارته من الداخل والكامنة فى البول أو البراز أو القيئ.

وأوضح أن الشافعية يقولون إن الكلب كله نجس لعابه وشعره وبوله، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا وَلَغَ الكَلْبُ في إِنَاءِ أحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ». رواه مسلم، ومع ذلك يجب أن يرحم لانه من مخلوقات الله ولا يجوز قتله، وأن لمس الكلب لا ينقض الوضوء عند الشافعية مفرقا بين نقض الوضوء وإزالة النجاسة، فلمس الكلب ولعابه للجسد يتم إزالة النجاسة فقط ولا ينقض الوضوء، أما الحنابلة يقولون إن الكلب كله نجس وبلمسه ينتقض الوضوء.