وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات إعلامية مع فضائية «الحدث اليوم»، أنه لا يجوز اقتناء الكلب للتسلية في الإسلام، وهذا أمر تعبدي، علينا أن ننفذه.
وأشار إلى أن تربية الكلب في المنزل أمر لا يجوز بإجماع العلماء إلا لضرورة، وعلى هذا وجود الكلاب داخل المنزل لغير ضرورة يمنع دخول الملائكة، متابعًا سوف يتساءل البعض قائلًا: "طب يمنع دخول الملائكة ليه... هي الملائكة بتخاف من الكلاب، ماليش دعوة، هذا أمر تعبدي".
ولفت الشيخ خالد الجندى إلى أن آراء الفقهاء الأربعة مُختلفة فى حكم نجاسة الكلب ونقضه للوضوء، منوها بأن الإمام أبى حنيفة يرى أن ظاهر الكلب ليس نجسًا ولكن النجس فقط هو لعابه وبالتالى فالوضوء ينتقض بوصول اللعاب للجسد.
اقرأ أيضًا:
وذكر «الجندى» في فتوى سابقة له، أن
المالكية رأوا أن الوضوء لا ينتقض من الكلب، لأن الكلب كله طاهر، وهو مخلوق من مخلوقات الله، والأصل أنها كلها طاهرة طالما فيها حياة، أما غير الطاهر فيه هو ما خرج من عصارته من الداخل والكامنة فى البول أو البراز أو القيئ.
وأوضح أن الشافعية يقولون إن
الكلب كله نجس لعابه وشعره وبوله، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا وَلَغَ الكَلْبُ في إِنَاءِ أحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ». رواه مسلم،
ومع ذلك يجب أن يرحم لانه من مخلوقات الله ولا يجوز قتله، وأن لمس الكلب لا ينقض الوضوء عند الشافعية مفرقا بين نقض الوضوء وإزالة النجاسة، فلمس الكلب ولعابه للجسد يتم إزالة النجاسة فقط ولا ينقض الوضوء، أما الحنابلة يقولون إن الكلب كله نجس وبلمسه ينتقض الوضوء.