من العادى أن يستلقي رجل تحت سيارة ليصلح عطلًا أو يفك مسامير عجلة سيارة، لكن الغريب أن تفعل ذلك فتاة لم تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها وتستبدل رائحة العطور برائحة الزيت والبنزين، تتحمل مجهودا عضليا كبيرا بالإضافة إلي تعاملها مع شريحة كبيرة من الحرفيين.. إنها المصرية سارة أحمد الحاصلة علي دبلوم تجاري، التي استطاعت اقتحام عالم الميكانيكا لتصبح صاحبة أول مركز صيانة سيارات بميت غمر بمحافظة الدقهلية.
وتابعت: بشتغل كشف أعطال، تكويد طارة وبوابة، وكشف وتشخيص الأعطال بالكمبيوتر للسيارات وكيفية الكشف عن أي عطل وأكواد أعطال السيارات، مشيرة إلى أن من يحب مهنته لا يجد فيها صعوبة، فهى إرادة ومن لديه إرادة يفعل المستحيل.
واستطردت: والدي هو السند والداعم الأساسي لي وسبب تشجيعي بحبه لعمله ومهارته رغم عدم حصوله على أي تعليم، وشقيقي صاحب الفضل الكبير في تعلمي المهنة حيث إنه يعمل بالمجال منذ أكثر من 13 عاما.
وأكدت أنها تعرضت لكثير من الانتقادات، وكان البعض يحاول إبعادها عن هذا المجال، وكانت أبرز الكلمات التى سمعتها: "الشغلانة دى عايزة رجل".. إزاي واحدة تقف في ورشة وتتعامل مع راجل، إنتي آخرك تتجوزي وتقعدي في بيت جوزك".
واختتمت سارة حديثها قائلة: عمري ما هسيب شغلانة ميكانيكي سيارات لأن دا حلم حياتي وبتمنى أكون صاحبة ورشة عالمية، وعايزة أعوض والدي وأشتغل مكانه لأنه صاحب الفضل الكبير في حياتي وما أنا عليه الآن ويستاهل يفرح بعد تعب 35 سنة.