ماكرون غاضب.. فرنسا تسابق الزمن لتطعيم أكبر عدد من مواطنيها ضد كورونا

ووفقًا لموقع البيانات الفرنسي لاحصاء حالات الاصابة بكورونا، فإن الدولة الأكثر تشككًا في اللقاحات في العالم قد أعطت فقط حوالي 430 من لقاح فايزر و بيو ان تك حتى يوم السبت ، بعد ستة أيام من بدء التطعيم.

ويقارن ذلك بألمانيا ، التي لقحت 238000 شخص ، ومليون شخص في المملكة المتحدة ، بعد أن أصبحت أول دولة غربية توافق على إطلاق لقاح فايزر في 2 ديسمبر.

وانضم العديد من خبراء الصحة إلى الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب في انتقاد بطء طرحها. 

ووصف عالم الوراثة الرائد أكسل كان الحملة بأنها "كارثة".

وتعد حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا في فرنسا من ما يقرب من 65000 شخص هي الأعلى في أوروبا الغربية.

وتحت ضغط متزايد، انتقد الرئيس إيمانويل ماكرون وتيرة طرح اللقاح، قائلًا إنها "لا تلبي احتياجات اللحظة ولا الاحتياجات الفرنسية'' ، بحسب مصادر قريبة من الإليزيه.

واضاف "أنا أشن الحرب صباحًا وظهرًا ومساءً" وفقا لما نقلته صحيفة جورنال دو ديمانش عن الرئيس قوله "إنني أتوقع نفس الالتزام منكم جميعًا".

وتابع "هذا ليس جيدا بما فيه الكفاية، يجب أن يتغير بسرعة وبشكل جذري - وسوف يتغير".

وقال ماكرون إن جميع الأطباء الذين يرغبون في التطعيم سيُسمح لهم بالقيام بذلك في أسرع وقت ممكن ليكونوا قدوة لمرضاهم.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال أن العاملين الصحيين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا سيحصلون على اللقاح اعتبارًا من 4 يناير، بدلًا من فبراير كما كان مخططًا في الأصل.

وتعهد وزير الصحة أوليفييه فيران بتكثيف وتيرة التطعيمات لكبار السن "في غضون أسابيع قليلة" من أجل الارتقاء ببرنامج فرنسا إلى مستوى البلدان الأخرى.

وقال فيران إنه في خطوة من شأنها تسريع برنامج التطعيم بشكل كبير ، سيتم إنشاء وتشغيل مراكز تطعيم إضافية في وقت لاحق في شهر يناير للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا ، مع اتباع مجموعة 65 + قريبًا.

ووعد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس في أوائل ديسمبر بتلقيح مليون شخص بنهاية يناير . 

ولتحقيق هذا الهدف ، سيتعين على فرنسا تلقيح أكثر من 32000 شخص يوميًا حتى نهاية شهر يناير، وفقًا لبيانات موقع البيانات الفرنسي لاحصاء حالات الاصابة بكورونا.