EN 
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العلاقة بين الخاطب والمخطوبة تختلف عن العلاقة بين الأجانب ففيها تعارف مشروع بدون ارتكاب محرم أو ما يغضب الله، فهي ما زالت أجنبية عن خطيبها ولكن باستثناء محدد.
وأضاف سلامة ، في البث المباشر للأزهر الشريف للرد على الأسئلة والفتاوى، أنه لا يجوز الملامسة بين الخاطب والمخطوبة وأن يكون الكلام بأدب واحترام ويجوز للخاطب أن ينظر للوجه والكفين ليعرف محاسن خطيبته.
واستشهد بحديث النبي لرجل لم ينظر إلى من يرغب الزواج منها "اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" فيحل للخاطب والمخطوبة النظر إلى بعضهما والكلام بأدب.
وذكر أن الأفضل ألا تخرج البنت مع خطيبها إلا مع وجود محرم، ولكن لو خرجا في مكان عام بعلم الوالدين فلا حرج ولا تعتبر ذلك خلوة ، فهناك الجامعات والأماكن العامة التي يرى الناس فيها الآخرين، ولكن الأفضل أن يكونا مع محرم في حالة الخروج.
رؤية المخطوبة بدون حجاب
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن أول ما أباح النبي للخاطب، هو النظر إلى خطيبته ، وكثير من العلماء يرون أن الوجه والكفين يترجمان كل شئ، منوها أن هناك بعض الأحاديث تبيح الرؤية بما شاء، فلو رأي الشاب الفتاة بدون حجاب لا تحسب عليه إثم ولو كانت نيته غير ذلك ارتكب إثما.
وأضاف جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أنه يستدل من النظر إلى وجه المرأة من معرفة كل صفات المرأة، بما يسمى علم الفراسة، وهذا العلم بحثه الهنود والعرب، وله قواعد.
وأشار إلى أن رؤية كل منطقة في وجه الفتاة وكفيها، يفسر أمر معين في جسدها، فيتخيل للخاطب أغلب صفات هذه المرأة، وللإمام الشافعي كلام كثير عن علم الفراسة وكثير من العلماء.
وبذلك ذهب علماء هذا الزمان بالإكتفاء بالنظر إلى الوجه والكفين احتراما لشعور المرأة التي تعودت عدم رؤيتها من أحد.
