الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال الدورة التثقيفية السادسة والأربعين.. عاصم قبيصي: عناية الإسلام بالأسرة غير مسبوقة

الدورة التثقيفية
الدورة التثقيفية

نظمت مديرية أوقاف أسيوط اليوم  الدورة السادسة والأربعون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمركز التدريب الثقافي بمسجد التقوى بمديرية أوقاف أسيوط ، حاضر فيها الشيخ عاصم قبيصي مدير مديرية أوقاف أسيوط ، والدكتورة سمية عنتر مدير تنظيم الأسرة بأسيوط ، والدكتور  أحمد سيد أستاذ الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسيوط ، ومحمد عبده مدير فرع المجلس القومي للسكان بأسيوط ، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف أسيوط ، والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.

وفي بداية اللقاء قدم الشيخ محمد عثمان البسطويسي التهنئة للأئمة على اهتمام الوزارة بأبنائها والمجهودات الملموسة من من محمد مختار جمعة الذي أحدث نهضة وطفرة بالوزارة تحدث عنها القاصي والداني ، وأصبحت وزارة الأوقاف اليوم متصدرة المشهد والساحة لمشاركتها في كل القضايا المتعلقة بالوطن والقضايا والمستجدات الحديثة.

وفي محاضرته  أكد الشيخ عاصم قبيصي أنه ليس هناك شريعة عنيت بالأسرة كعناية الإسلام بها ، لأن الأسرة لو صلحت صلح المجتمع ، وإذا فسدت فسد المجتمع ، ووضع الشرع الحنيف من الضوابط التي لو التزمت بها الأسرة لأصبحت مثالًا صالحًا وقدوةً للمجتمع يُحتذى بها لكل الأجيال ، فلقد وصف القرآن الكريم عقد الزواج بالميثاق الغليظ ، كما شدد الإسلام على المعاملة الحسنة بين الزوجين حتى تسود المودة والرحمة ، ولما كانت للأسرة هذه المكانة نجد رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ملأ أسرته حبًا وودًا ، فعندما سئل (صلى الله عليه وسلم) عن أحب الناس إليه؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : عائشة (رضي الله عنها) قالوا : ومن الرجال؟ قال: أبوها أبوبكر الصديق (رضي الله عنه) ، مبينًا أنه لابد من نشر وإرساء الثقافة والوعي لدى عقول وقلوب الناس فيما يخص تنظيم الأسرة ، فليست الكثرة التي أرادها النبي (صلى الله عليه وسلم) الكثرة الضعيفة غثاء كغثاء السيل ، وإنما هي الكثرة القوية والفتية والنافعة لنفسها ووطنها .

وفي محاضرتها أشادت  سمية عنتر بالدور المهم الذي يقوم به الأئمة من خلال رسالتهم العظيمة، موجهة الشكر والتقدير والاحترام لمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، قائلة: إن معاليه مهموم بقضايا الوعي والفكر المستنير ، مبينةً أن تنظيم الأسرة يقتضي المباعدة بين فترة الحمل والآخر ، لإعطاء فترة راحة نفسية وبدنية للأم حتى تسترد ما فقدته أثناء حملها، والقرآن الكريم حدد لنا مدة الرضاعة بعامين يقول تعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” ، محذرةً من الزواج المبكر للبنت فأفضل سن للفتاة عند الزواج هو بداية من سن 18 وما تحت ذلك السن يُجرم لأنه يؤدي بالفتاة إلى عدم اكتمال الجنين ، ويعرضها للإجهاض والتعب وهشاشة العظام لعدم اكتمال الجهاز الإنجابي للفتاة ، وأفضل فترات الإنجاب من سن 20 إلى 35 سنة ، ومن أهم الوسائل التي تساعد على تنظيم الإنجاب في عهد سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) العزل فعن سيدنا جابر (رضي الله عنه) قال : كنا نعزل علي عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والقرآن ينزل فلم ينهنا ، وظل الأمر على ذلك حتى اكتشف الأطباء والعلماء تنظيم الأسرة بالوسائل المتعارف عليها طبيًا اليوم.

وفي محاضرته أكد د . أحمد سيد أن فيروس كورونا المستجد من أخطر الفيروسات، ولقد خلق الله(عز وجل) هذا الميكروب لا يُرى بالعين المجردة ، فهو أصعب من البكتيريات والميكروبات والفطريات التي كانت معروفة من قبل، وأنه ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال، أو العطس ، أو التلامس مع الأسطح الملوثة ، أو المصافحة ، أو المعانقة ، مبينا الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها : ارتفاع شديد في درجة الحرارة ، والكحة الشديدة ، وضيق التنفس وغير ذلك ، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله ، مبينًا الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتي منها : ارتداء الماسك والكمامات ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون ، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة ، مثمنًا دور وزارة الأوقاف بتحذيرها الدائم للجمهور واتخاذ الإجراءات الاحترازية داخل المساجد وعلامات التباعد بين المصلين.

وفي محاضرته أكد  محمد عبده أن القضية السكانية هي عدم توازن بين موارد الدولة وعدد السكان الذين يقيمون فيها ، وأن تنظيم الأسرة تنظيم للحياة ، مبينًا أن هناك العديد من المحاور الاستراتيجية للمجلس القومي للسكان ، والتي تتمثل في الصحة الإنجابية ، وتنظيم الأسرة ، ومحور التعليم ، ومحور الشباب وصحة المراهقين ، والإعلام ، وأخيرًا محور تمكين المرأة وتعليمها وتشغيلها وهو أهم المحاور الرئيسة ، وتنظيم الأسرة يعد خط الدفاع الأول في تمكين المرأة وأخذ فرصتها كاملة في التعليم والعمل ، والحفاظ على صحتها العامة والإنجابية ، موضحًا أن للمشكلة السكانية ثلاثة أبعاد ، البعد الأول : النمو السكاني السريع، البعد الثاني : سوء التوزيع الجغرافي ، البعد الثالث : تدني الخصائص السكانية ، موضحًا الاستراتيجية القومية للسكان 2030م ، وطرق العلاج، وأن الهدف منها الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطن المصري في كل المجالات.