الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استقالت للتطوع ومتابعة مرضى كورونا.. قصة ممرضة مصرية تتحدى الوباء: مش خايفة.. صور

الممرضة نورا سعيد
الممرضة نورا سعيد

ممرضة شابة ضربت مثالا في الشجاعة وكيفية التصرف في الأزمات، بعدما قررت الإعلان عن تطوعها بشكل مجاني لخدمة ومتابعة مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المنزل، بالتزامن مع تفشي الموجة الثانية من الوباء في مصر.

موقع «صدى البلد» تواصل مع الممرضة نورا سعيد أحمد، التي اتخذت قرارها بالتخلي عن منصبها، والعمل في أحد المستشفيات بالقاهرة، للعمل الحر مع حالات مرضى كورونا والعزل المنزلي؛ نظرا لتزايد أعداد الإصابات، وكذلك قرارات وزارة الصحة بالعزل المنزلي.

وتباشر نورا الحالات، حيث تسكن بمحافظة الجيزة، وتفضل متابعة حالات السيدات، ولكن في بعض الحالات التي تكون بعيدة عن المنزل أو لمرضى رجال؛ يساندها زوجها، أحمد سرحان، في مهمتها البطولية، بالتواجد معها وملازمتها، وتقول: "حسيت إن قراري بالتطوع هيساعد ناس كتير". 

تذهب نورا بشكل مجاني لمعظم الحالات خاصة غير المقتدرين منهم، تتوالي الزيارات من منزل لآخر دون الخوف على أسرتها الصغيرة المكونة من زوجها وطفلين أحدهم مصاب بمناعة ضعيفة، وتقول: "حاسة إن ربنا مش هيأذيني فيهم".

تتابع البطلة الهمام بخطوات ثابتة مرضى كورونا، وهي الإشراف على تنفيذ البروتوكول العلاجي الموصوف لكل حالة، مع قياس وتسجيل درجات الحرارة ومستوى الأكسجين بالجسم والعلامات الحيوية، وتقول: "معظمهم على أكسجين او أجهزة سباب وهو شبيه بالتنفس الصناعي".

ترى نورا أن هذا الوقت أصبح مخصصا للوقوف معا، ومساندة بعضنا البعض، كل بما يستطع، ورغم الخوف والهلع الذي يصيب البعض من التعامل مع مرضى كورونا إلا أنها لا تشعر بأي منه، خاصة مع اتخاذها الاحتياطات اللازمة، وهي ارتداء قناع الوجه وواقي الوجه البلاستيكي، وغسيل الأيدي باستمرار وتطبيق معايير مكافحة العدوى، وتقول: "أنا بروح لمرضي اصلا مناعتهم ضعيفة مش ناقصين انقل لهم أي عدوى".

برغم الزيارات المنزلية إلا أنها تتابع أيضا مرضى كورونا ممن يتواصلون معها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وتقول: "بتابع ناس كتير من النت.. وكل إجراء تمريضي ممكن يسألوا فيه، لو أنا مش هعرف؛ أروح بتابع معاهم لحد ما نظبط الدنيا.. محدش متخيل إن دعوة من مريض عن ظهر قلب بالدنيا كلها.. لو اتصبت وتوفاني الله؛ مش هندم".