لم يعد ينعم رمضان صبحي بتلك الهالة التي أحاطته من الجماهيرية والحب والتشجيع والتأييد وربما الغزل الجماهيري للعفيجي ونداءات رامضونا التي صاحبته أينما حل وكان.
اليوم ينغلق رمضان صبحي على نفسه خارج الملعب هربا من انفلاتات الجماهير الحمراء التي تقبلت انتقاله إلى بيراميدز لكنها لا تتقبل رؤية نجمهم السابق محتفى به، بل إنها تجاهد في تشجيع الضد لإنزال الخسارة به والتحفيل عليه.
كل هذا الزخم التشجيعي المضاد يترك في نفس رمضان صبحي الما لا تعوضه لحظات التهديف السعيدة مع بيراميدز، مكسب مباراة في الدوري المحلي لا يمكن أن تحلو بدون مديح الجماهير والثناء على اللاعبين.. لكن الحسرة فعلا أن تبذل كل هذا الجهد وتقتلع من أعين المنافس 3 نقاط غالية ولا تجد من يشيد بك سوى دكة البدلاء والجهاز الفني فحسب.
رمضان صبحي بالكاد جلس في أريكته المريحة يشاهد أحداث نهائي دوري أبطال أفريقيا ببرود تام، لم تستهويه الاحداث بقدر ماكان يفكر في تبعاتها وتخيل نفسه في الملعب محتفيا باللاعبين، هؤلاء الشياطين الحمر الذين يتجهون نحو التالتة شمال فرحا وابتهاجا، كيف لا اكون واحدا منهم وماذا دهاني حتى أجلس هنا بينما هم يصنعون المجد هناك.. رمضان يلعب لنادي كبير ويمتلك طموحا أكبر لكنه خسر التاريخ ليتشبث بمستقبل صعب.
اليوم فقط، يشعر رمضان أنه صار بلا طعم، مفقود بلا هوية، حتى طلب العودة إلى النادي الأهلي، حسبما صرح الإعلامي سيف زاهر في برنامجه، متحدثاعن وجود محاولات من عدة رجال أعمال لإعادة نجم كبير لأحد القطبين بعد انتقاله إلى ناد آخر شهير في الدوري المصري.
وقال زاهر إن هناك محاولات جادة من رجال أعمال، من أجل عودة لاعب ترك أحد القطبين في الدوري المصري، مقابل انتقاله إلى نادٍ آخر شهير بمقابل مادي كبير جدًا.
وأضافسيف زاهر، أن اللاعب أبدى موافقته على الرجوع إلى ناديه مرة أخرى، رغم صغر فترة وجوده مع الفريق الآخر،وشدد على أن هناك تحفظا ورفضا من مجلس إدارة النادى لصعوبة تقبل الجمهور الأمر.
من اجل الجماهير والنجومية وشغف البطولات يحاول رمضان صبحي العودة، لكنها العودة المستحيلة التي لم ترد في تاريخ الأهلي ولم يحدث مرة أن اختار أحدهم أن يغادر بتلك الطريقة ثم يعود مجددا.
رمضان صبحي الذي يشعر اليوم بالوحدة، على الرغم من تألقه مع بيراميدز صار ذكرى سيئة في وجدان الجماهير الحمراء التي تمثل الأغلبية في الوسط الرياضي، واستمالة تلك الجماهير مرة أخرى أمر صعب جدا، لكن تبقى فرصة رمضان في اللعب لنادٍ جماهيري متاحة، لكن ليس في القلعة الحمراء.