الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية حزام الأمان وعلاقته بقائدى السيارات

حكاية حزام الأمان
حكاية حزام الأمان و علاقته بقائدى السيارات

يعتبر حزام الأمان وسيلة الحماية الأشهر في عالم السيارات، فهو بمثابة درع الإنقاذ لقائد السيارة ومن معه، وتظهر قدراته الخاصة في حالات الاصطدام وحوادث السير المختلفة، ولذلك ألزمت جميع القوانين المرورية قائدي السيارات بارتدائه حتى يتمتعوا بقيادة مثالية وآمنة، ولكن ماهي قصة هذا الحزام، ومتى تم تصميمه ومن هو صاحب أول براءة اختراع له، فقبل أن نتعرف على هذه القصة المشوقة نرجوا ربط أحزمة الأمان لنطير معًا إلى زمن بعيد ونعرف أصل الحكاية.

في بداية الأمر قام العالم السويدي نيلز ايفار بولين بالعمل في شركة لتصميم الطائرات سنة 1942، وذلك بعد أن حصل على درجة  البكالوريوس في الهندسة التقنية سنة 1939، وبعد مرور أكثر من 16 عاما تقلد "نيلز" منصبا جديد وهو مهندس السلامة والأمان في شركة فولفو للسيارات في مدينة غوتينبرج السويدية، وسرعان ما تطور الأمر ليشغل منصب مدير قسم السلامة في الشركة ذاتها.

اهتم السويدي نيلز ايفار بولين بالعمل على إيجاد طرق مبتكرة للحد من عدد الجرحى والقتلى جراء حوادث السيارات والشاحنات، وجاءت الفكرة عبر حزام الأمان الثلاثي النقاط، والذي مازلنا نستخدمه إلى وقتنا هذا، و تتلخص طبيعة عمله بتثبيت الجزء العلوي والسفلي من جسم الانسان بالمقعد بعملية محكمة، ويستطيع من خلال هذه المنظومة أن يحصل قائدي السيارات ومن بصحبتهم، على أعلى درجات الأمان في حالة حدوث تصادم.

أجريت التجربة الأولى من داخل شركة فولفو العريقة، وكانت الأيقونة الأولى التي استقبلت هذا الحدث الجليل هي السيارة "بي في 544"، ولكن الجانب الانساني لـ نيلز ايفار بولين تفوق على الجميع فرفض حقه التجاري في هذا الاختراع و منحه هدية غالية الثمن إلى البشرية، وذلك بعدما وافق على اعطاء الفكرة لجميع شركات السيارات للحد من ظاهرة الحوادث العنيفة والتي انخفضت بنسبة 75% حسمبا ذكر التقرير الصادم من شركة فولفو عام 1966، و من بعدها تقلد المهندس السويدي العظيم مهام جديدة مثل، مدير قسم التطوير والأبحاث المركزي ورئيس المهندسين، وانتخب أيضا لينضم إلى منظمة الأمان العالمية وغيرها من المناصب الهامة.

ليرحل عن عالمنا يوم 26 من ديسمبر عام 2002 عن عمر يناهز 82 عاما، تاركا اختراع عظيم مازال ينقذ العديد من الأرواح.