الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد رفع حظر الطيران على طائرات قطر.. «العلا».. الصفقة الأخيرة لإدارة ترامب في الشرق الأوسط.. ترقب حذر لخطوات إيجابية من جانب الدوحة.. الخارجية: خطوة لبناء علاقات قائمة على عدم التدخل في شئون الغير

طيران قطري
طيران قطري

  • مصادر مطلعة:
  • مصر وافقت على إعادة فتح مجالها الجوي مع قطر بعد أن قبلت الدوحة الشروط والمتطلبات المصرية
  • جدول الرحلات سيتم تحديده خلال الأسبوع الجاري
  • ثلاث رحلات في كلا الاتجاهين بداية من الأسبوع المقبل
  • وزارة الطيران تلقت خطابا من وزارة الخارجية بشأن السماح للطائرات القطرية بدخول المجال الجوي


قررت مصر صباح اليوم، الثلاثاء، رفع الحظر الجوي الذي فرضته على رحلات شركات الطيران القطرية إلى المطارات المصرية، وكذلك فتح المجال الجوي أمام الطائرات القطرية.


وبعد قرار رفع الحظر، يحق لشركتي مصر للطيران والخطوط القطرية، وكذلك الشركات الخاصة استئناف الحركة الجوية في مطارات الدولتين، وإرسال جداول تشغيل الرحلات لسلطتي الطيران المدني بالبلدين.


وكانت السعودية والإمارات والبحرين فتحت خلال الأيام الماضية مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية بعد اتفاق المصالحة الذي وقعته الدول الثلاث إضافة إلى مصر مع الدوحة الأسبوع الماضي في قمة التعاون الخليجي 41 في مدينة العلا بالسعودية، لإنهاء القطيعة الدبلوماسية التي استمرت نحو ثلاثة أعوام ونصف العام.


خطاب وزارة الخارجية
وتلقت وزارة الطيران خطابا من وزارة الخارجية، بشأن فتح الأجواء المصرية مع دولة قطر، والسماح بتسيير رحلات بين البلدين، وسيتم تحديد جدول الرحلات خلال الأسبوع الجاري بهدف إعادة تنظيم الرحلات الجوية بين مصر وقطر، بعد أن توقفت الحركة منذ أكثر من 3 سنوات بسبب قطع العلاقات بين الرباعي العربي والدوحة.


وقطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب والجماعات الإرهابية، واحتجاجًا على تدخل الدوحة في الشئون الداخلية للدول، وأدى قطع الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة إلى إغلاق جميع المعابر البرية والبحرية والجوية معها، وكانت مصر للطيران تنطم 3 رحلات أسبوعيًا مع قطر.

اقرأ أيضا:


الشرط المصري لفتح المجال الجوي
وقالت مصادر مطلعة إن الهدف الأساسي من الوجود الدبلوماسي المصري في قمة دول مجلس التعاون الخليجي كان هو متابعة ملف المصالحة مع قطر، وإن مصر وافقت على إعادة فتح مجالها الجوي مع قطر بعد أن قبلت الدوحة الشروط والمتطلبات المصرية.


ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يأبى أن يغادر منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية دون أن يؤمن صفقة أخرى في الشرق الأوسط، وهو ما تحقق بعد أن وافقت الدول الأربع مصر والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة على إنهاء مقاطعتها لدولة قطر.


وباعتراف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، كانت هذه الأزمة تمثل صداعا كبيرا، وشاغل مهم لإدارة ترامب. ووقع رسميا الرباعي العربي اتفاق المصالحة مع قطر، ووقعت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين الثلاثاء الماضي "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية مع قطر، لينهي بذلك الرباعي العربي مقاطعة استمرت نحو ثلاثة أعوام ونصف العام، ومن المنتظر أن يليها استعادة كاملة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بعد استئناف حركة الطيران بين أطراف المصالحة.


ومثل وزير الخارجية سامح شكري مصر في التوقيع على الاتفاق بمحافظة العلا السعودية، وبعد ساعات قليلة من توقيع بيان العلا، وصل وزير المالية القطري علي شريف العمادي إلى القاهرة، قادما على رأس وفد بطائرة خاصة من الدوحة فى زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات، وذلك في أول زيارة لمسؤول قطري إلى البلاد عبر رحلة جوية مباشرة من الدوحة على متن طائرة قطرية منذ المقاطعة العربية لبلاده منتصف 2017.


وقام العمادي خلال زيارته القصيرة بالمشاركة في افتتاح فندق تابع لشركة قطرية على كورنيش النيل بالقاهرة بصحبة وزير المالية الدكتور محمد معيط، ووزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين.


ووقع الثلاثاء الماضي وزير الخارجية، سامح شكري، على "بيان العلا" الخاص برأب الصدع بين الدول العربية، أثناء مشاركته في القمة الخليجية رقم 41 في السعودية.


وقال بيان للخارجية إن شكري غادر السعودية، بعد المشاركة في القمة والتوقيع على "بيان العلا".


وأضاف البيان أن هذا "يأتي هذا في إطار الحرص المصري الدائم على التضامن بين دول الرباعي العربي، وتوجههم نحو تكاتف الصف وإزالة أي شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم".


وشدد بيان الخارجية على "حتمية البناء على هذه الخطوة المهمة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، انطلاقا من علاقات قائمة على حسن النوايا وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية".


واختتم البيان على تقدير مصر لـ"كل جهد مخلص بذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية".


من جانبه، علق الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، قائلا إنه توقع المصالحة الخليجية منذ سنوات، لافتا إلى أنه بنى تصوره بناءً على فهمه للتجانس والانصهار الشديد بين دول مجلس التعاون الخليجي.


وأضاف الفقي، في تصريحات صحفية، أن "هناك خصوصية لدول الخليج فيما يتعلق بالعادات والتقاليد والثقافة المشتركة، فنحن العرب إخوة ولكنهم في الخليج أشقاء بشكل أكبر".


ترقب لنوايا بايدن
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أن الدول الخمس "مصر والسعودية والإمارات والبحرين ومعهم قطر" لا تزال في حالة ترقب حاليا، حيث لا تعرف نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يزال يمثل مصدر القلق الرئيسي لدى البعض، وهو ما إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، سيميل نحو إيران على حساب دول الخليج.


وأشار إلى أن مصر رحبت بملف المصالحة لأنها رأت أن الوحدة الخليجية بين الأشقاء مهمة ومطلوبة لأن خلافنا مع قطر خلاف قديم ومختلف عن الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي، فمصر تشعر بأسف شديد إزاء ما يمارسه الإعلام القطري من تهجمه المستمر والمتواصل على الدولة المصرية، وكذلك احتضانهم لتنظيم الإخوان.


وأوضح الفقي أن الفيصل في هذه المصالحة هو القواعد التي بنيت عليها ومدى استمرارها، قائلا: "تاريخ المصالحات العربية محكوم بالعواطف وأهداف قصيرة المدى وثمارها في الغالب لا تكون مأمولة، ونرجو أن تختلف هذه المصالحة عن السابق".


وتابع: "القطيعة الخليجية ليست في صالح أحد، وقطر لا ترحب بأن تكون في هذه العزلة كل هذه السنوات، وكذلك باقي الدول"، مشيدا بدور دولة الكويت والجهد الكبير الذي بذلته خلال السنوات الماضية للوصول إلى هذه النقطة.