EN 
أين كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب خلال أحداث العنف في مبنى الكونجرس "الكابيتول هيل".. سؤال تبادر إلى ذهن الكثيرين إلى أن ظهر ترامب وطلب من أنصاره العودة إلى منازلهم.
إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سعت إلى استبيان مكان تواجد ترامب في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ الولايات المتحدة، حيث تظاهر الآلاف من المؤيدين بناء على دعوة ترامب للتظاهر ضد فوز الرئيس جو بايدن.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين بالإدارة الأمريكية أن ترامب كان مشغولا بشدة بمشاهدة التليفزيون لمتابعة أحداث العنف التي اندلعت في مبنى الكابيتول.
قال العديد من أعضاء مجلس الشيوخ المحاصرين في مبنى الكابيتول أثناء الحصار لصحيفة "واشنطن بوست" إنهم حاولوا الوصول إلى الرئيس طلبا للمساعدة، لكن مكالماتهم لم يتم الرد عليها. وقال السيناتور ليندسي جراهام إنه اضطر إلى طلب المساعدة من الابنة الأولى إيفانكا ترامب عندما لم يجب الرئيس على مكالمته.
وقال جراهام للصحيفة: "لقد استغرق الأمر بعض الوقت لتقدير خطورة الموقف، لقد الرئيس في أنصاره حلفاء في رحلته متعاطفين مع فكرة الانتخابات سرقت".
وأشار أحد مستشاري ترامب إلى أنه كان من الصعب الوصول إلى ترامب، والسبب أن الرئيس كان يشاهد البث الحي "اللايف" لمظاهرات الكابيتول.
ولطالما نظر ترامب إلى رئاسته من خلال عدسة التلفزيون تقول بعض التقديرات إنه يشاهد ما يصل إلى خمس ساعات من الأخبار على القنوات الفضائية يوميا، لذلك ليس من المستغرب أنه سيختار مشاهدة الاحتجاجات على الشاشة.
وغالبا ما يستخدم ترامب معدلات مشاهدة قناة تليفزيونية ما لإهانة شخص أو مؤسسة، فعلى سبيل المثال، شن الرئيس هجوما على الدوري الأمريكي للمحترفين بسبب قراره السماح للاعبين الركوع خلال النشيد الوطني، محذرا من أن ذلك يؤثر سلبا على معدلات مشاهدة الدوري الأمريكي.
وقال: "انظر إلى تقييمات كرة السلة. لقد انخفضت إلى رقم منخفض للغاية، كان هناك سوء بشأن الطريقة التي تم بها الدوري الأمريكي للمحترفين. الدوري الأمريكي للمحترفين هو مشكلة، مشكلة كبيرة، مشكلة أكبر مما يفهمون".
كما كان يتفاخر بانتظام بشأن تقييمات إحاطاته اليومية حول فيروس كورونا، حيث كان يتباهى ذات مرة بأن إحاطاته الإعلامية كانت شائعة مثل خاتمة الموسم من مسلسل "البكالوريوس" The Bachelor الذي كان يذاع على شبكة "إيه. بي. سي".
