الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلات عالمية عن مخطوطة كتاب الموتى في مقبرة مصرية قديمة: اكتشاف مذهل

مخطوطة من كتاب الموتى
مخطوطة من كتاب الموتى

أعادت مجلتا لايف ساينس، وساينس أليرت العلمية نشر بيان وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف معبد جنائزي للملكة نيريت في مقبرة سقارة المصرية القديمة بجوار هرم زوجها الفرعون تيتي الذي حكم مصر من حوالي 2323 قبل الميلاد إلى 2291 قبل الميلاد. 

ويضم الفريق المصري الذي قام بالاكتشاف المذهل علماء آثار من وزارة الآثار المصرية ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، فيما تم بناء المعبد من الحجر، ويحتوي على ثلاثة مستودعات من الطوب اللبن على جانبه الجنوبي الشرقي كانت تقدم قرابين للملكة وزوجها.

وقالت الوزارة في البيان الذي صدر في يناير الجاري: إن فريق علماء الآثار المصريين عثر بالقرب من الهرم أيضًا على سلسلة من ممرات الدفن تحتوي على رفات أشخاص عاشوا خلال الأسرتين 18 و 19 في مصر (1550 قبل الميلاد - 1186 قبل الميلاد).

ومن المحتمل أن تكون هذه المدافن جزءًا من «عبادة التيتي» التي تشكلت بعد وفاة الفرعون، ويبدو أنها ظلت مستمرة لفترة تزيد عن ألف عام، مع رغبة الناس في الدفن بالقرب من هرم الفرعون، واكتشف الفريق أكثر من 50 تابوتًا خشبيًا في هذه الأعمدة، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأشياء. 

كتاب الموتى
ومن بين المواد الفريدة التي تم العثور عليها في ممرات الدفن بردية طولها 4 أمتار تحتوي على الفصل 17 من "كتاب الموتى"، وهي مخطوطة استخدمها المصريون القدماء للمساعدة في إرشاد المتوفى خلال الحياة الآخرة، ومكتوب عليها اسم صاحب البردية وهو «بوخيف» وتم العثور على نفس الاسم أيضًا على أحد التوابيت الخشبية وعلى أربعة تماثيل كانت مخصصة لخدمة المتوفى في الآخرة. 

على الرغم من أن العلماء يقومون حاليًا بتحليل النص، إلا أن نسخًا أخرى من الفصل 17 تحتوي على سلسلة من الأسئلة والأجوبة لمحاولة مساعدة بها الشخص الذي سينتقل إلى الحياة الآخرة.

وداخل ممرات الدفن، اكتشف الفريق الأثري لوحة تعود لرجل يدعى «خبتاح» يُعرف بأنه المشرف على عربة الفرعون العسكرية، ويُظهر الجزء العلوي من اللوحة الزوجين يكرمان أوزوريس، إله العالم السفلي المصري، بينما يُظهر الجزء السفلي الزوجين جالسين على الكراسي مع ستة من أطفالهم أمامهم، وتظهر بناتهم الثلاث جالسات يشتممن أزهار اللوتس.

ألعاب اللوح والمومياوات
علماء الآثار غير متأكدين من هو الفرعون الذي خدمه خبتاح، ومن المحتمل أنه خدم رمسيس الثاني  (الذي حكم من 1279 قبل الميلاد إلى 1213 قبل الميلاد) ، وهو فرعون معروف بحملاته العسكرية التي وسعت إمبراطورية مصر حتى شمال سوريا.

وبحسب نقش على اللوحة فإن 2 من ابناء خابتاح تمت تسميتهم على اسم أفراد عائلة رمسيس الثاني، فيما سميت إحدى بنات خابتاح نفرتاري (نفس اسم زوجة رمسيس الثاني) وأحد أبنائه يدعى خيمواس (نفس اسم أحد أبناء رمسيس الثاني). 

تضمنت الاكتشافات الأخرى في ممرات الدفن بالقرب من الهرم فأسا من البرونز، وألعابا لوحية، وتماثيل لأوزوريس والعديد من المومياوات، بما في ذلك مومياء امرأة يبدو أنها عانت من حمى البحر الأبيض المتوسط ​​العائلية، وهو اضطراب وراثي يسبب الحمى المتكررة والتهابات، كما تم العثور على ضريح مخصص لأنوبيس - إله المقبرة - بالقرب من ممرات الدفن، وكذلك تماثيل الإله.