الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. هل أسلم نجيب الريحاني بسبب الشيخ رفعت؟

نجيب الريحانى
نجيب الريحانى

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان نجيب الريحاني، وهو ممثل كوميدي معروف بلقب “كشكش بيه”، وهو أحد أشهر ممثلي المسرح والسينما في القرن العشرين في الوطن العربي عمومًا ومصر خصوصًا.

جاءت أعترافات الريحاني في مذكراته والتي أكد فيها بفضل القرآن على تفكيره وطريقة عمله قائلًا:" تعلمت من القرآن الكثير، تعلمت الصبر والجلد والشجاعة والقسوة فى الحق وحب الفقير والنزعة إلى حب الخير". كانت هذه الكلمات جزء من مذكرات الفنان نجيب الريحانى كتبها تحت عنوان: «نزهة الحنطور مع الشيخ رفعت»، وتوحي بإعجاب عملاق الفن وتأثره الشديد بالقرآن الكريم رغم ما كان معروفا بأنه مسيحي الديانة.

وكشفت مذكرات الريحاني علاقته بالشيخ محمد رفعت وحقيقة إسلامه قبل وفاته: لما قرأت القرآن مترجما بالفرنسية وبالعربية أردت أن استمع إليه مرتلا وكنت أستمع من حين لآخر للقرآن حتى استمعت ذات ليلة فى منزل أحد الأصدقاء إلى تلاوة منه بصوت الشيخ محمد رفعت، وأبدى الريحانى انبهاره بالشيخ رفعت. 

مضيفا قائلًا: الشيخ محمد رفعت غير صفته كقارئ معروف كان عالما كبيرا له العديد من الأراء فى مختلف القضايا، أما صوته فهو الخلود بعينه، صوت له نبرات احتار فى فهمها العلماء، وسألت عبدالوهاب يوما عن سر حلاوة هذا الصوت فقال: إنها منحة إلهية وعبقرية لن تتكرر بعد الأن.
 
وتابع الريحانى فى مذكراته: كان الشيخ رفعت يقرأ القرآن فى جامع صغير بشارع درب الجماميز، وكنت أذهب إلى هناك فى عديد من أيام الجمع لأسمع هذا الصوت الخالد الحنون، الذى هز كيانى، وقلب كل معنوياتى وجعلنى أقدس هذه الحنجرة الغالية الخالدة المرهفة وهى ترتل أجمل المعانى وأرقها وأحلاها.

واختتم الريحانى حديثه عن الشيخ رفعت قائلا: «كانت هناك هواية تربطنى بالشيخ رفعت فأنا وهو كنا نحب ركوب الحنطور وكنت أدعوه كثيرا للتنزه فى حنطورى، إن صوت الشيخ رفعت كما قال لى عبدالوهاب صوت من معدن خاص لن يجود به الزمن بعد ذلك».

تؤكد حفيد الشيخ رفعت على قوة العلاقة التى جمعت جدها بالريحانى الذي طالما بكى عندما يستمع الي القرآن بصوت جدها، وكان يحرص ألا يفتح ستارة المسرح ويبدأ عرض مسرحياته إلا بعد أن يستمع إلى تلاوة القرآن بصوت الشيخ رفعت فى الإذاعة.