1-أن يبدأ عند دخوله المسجد بقدمه اليمنى، وعند خروج بقدمه اليسرى، ويدعو بالدعاء المأثور في ذلك.
فعن عائشة قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله، عنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ:اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ»، رواه مسلم.
عن عبد اللَّهِ بن عَمْرِو بن الْعَاصِ -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَنَّهُ كان إذا دخل الْمَسْجِدَ قال: أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ من الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، قال: أَقَطْ قلت نعم قال: فإذا قال ذلك قال الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ» رواه أبو داود.
2- أن يدخل المسجد وعليه السكينة والوقار، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: « بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ مَا شَأْنُكُمْ قَالُوا اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ فَلَا تَفْعَلُوا إِذَا أَتَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا».
3- ألا يجلس حتى يصلي تحية المسجد، فعن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" رواه البخاري.
وأخرج مسلم عن أبي قتادة قال: دخلت المسجد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس بين ظهراني الناس، قال: فجلست فقال رسول الله " ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس" ، قال: فقلت: يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس؟ قال: " فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين.
4- أن يتخذ المصلي لوحده سترة بين يديه ، فعن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- قال: سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنْ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ» رواه البخاري ومسلم.
والمصلى إذا اتخذ سترة فلا يجوز لأحد أن يمر بين يديه، لما جاء في الحديث قَالَ أَبُو جُهَيْمٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ، خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ»، رواه البخاري ومسلم.
5- ألا يخرج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر، فعن أبي الشعثاء قال: كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة، فأذن المؤذن، فقام رجل من المسجد يمشي، فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: "أما هذا فقد عصى أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم-" رواه مسلم.
6- أن الإنسان إذا أتى المسجد متأخرًا، فعليه أن يجلس حيث انتهى به المكان، ولا يتخطى رقاب الناس، ولا يفرق بين الجالسين، ولا يقيم أحدًا من مكانه ليجلس هو، وخاصة يوم الجمعة ، لما جاء في الحديث أنَّ رجلا جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقال له: " اجلس فقد آذيت".
7- أن يجتنب تناول الروائح الكريهة قبل ذهابه إلى المسجد ، كالثوم والبصل والكراث، وما أشبه ذلك من المواد التي يسبب تناولها روائح كريهة ، فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله -رَضىَ الله عَنْهُمَا- عَنْ النَّبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ- قالَ: «مَنْ أكَل ثُومًا أوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلنا - أوْ ليعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا- ليْقْعُدْ في بَيتهِ» رواه البخاري ومسلم.
8- أن يحرص على نظافة المسجد، وسلامة أثاثه، وأن لا يعبث بشيء من ذلك ، فعن أبي ذر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَ سَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنْ الطَّرِيقِ، وَ وَجَدْتُ فِي مَسَاوِئ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ» رواه مسلم.
9- أن يبتعد عن كل عمل يتنافى مع آداب المسجد، ومن ذلك البيع والشراء، وإنشاد الضالة، وما إلى ذلك من الأمور التي يجب تنزه بيوت الله عنها ، فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أوْ يبْتَاعُ في الْمَسْجِدِ، فَقُولُوا: لاَ أَرْبَحَ الله تِجَارَتَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالّة فَقُولوا: لا ردّ الله عَلَيْكَ».