الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا تصفية شركة الحديد والصلب ضرورة.. وزير الصناعة الأسبق يجيب

 منير فخرى عبد النور
منير فخرى عبد النور

قال الدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة الأسبق، إن هناك عددا من الحقائق التي لا تقبل المناقشة كانت تستدعى تصفية شركة الحديد والصلب، لافتا إلى أن هذه الحقائق تتمثل في تقادم تكنولوجيا الشركة وضعف أفرانها وضعف نسبة تركيز الحديد وارتفاع استخدام فحم الكوك.


وأضاف منير فخري، مما تسبب في ارتفاع تكلفة الإنتاج والعجز عن منافسة المصانع الحديثة وتراكم الخسائر، مؤكدا أن هذا ليس هو المصنع الوحيد المتكامل في مصر على عكس ما يشاع، لافتا إلى أن إنتاج المصنع الحالي هو 112 ألف طن سنويا تمثل أقل من 1% من الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد والصلب في مصر والتي تصل إلى 12 مليون طن، في حين أن حجم الاستهلاك يصل إلى 7 ملايين طن سنويا منهم 3 ملايين طن  مستورد بسبب انخفاض الأسعار.


وتابع : ما يعنى وجود فائض في الطاقة الإنتاجية للحديد والصلب في مصر، وبالتالي إذا تم الأخذ بالرأى المطالب ببيع بعض أصول الشركة وتطوير خطوط الإنتاج  سيؤدى ذلك إلى زيادة المعروض من الحديد وتعرض الشركات المنتجة للإفلاس.


وأوضح عبد النور أن الأهمية النسبية لصناعة الحديد والصلب كأساس للنهضة الصناعية تراجعت كثيرا، وأفسحت المجال لصناعة البتروكيماويات التي تدخل في الكثير من الصناعات الكبرى مثل صناعة السيارات، داعيا إلى استخدام حصيلة تصفية شركة الحديد والصلب لصالح بناء مجمع بتروكيماويات، حيث يحتاج إلى استثمارات ضخمة لا يقدر عليها القطاع الخاص، في حين يمكن للدولة الاستثمار في هذا المجال الهام بتحسين استخدام الغاز الطبيعى بدلا من حرقه كمصدر للطاقة.

 وأكد عبد النور أنه يتم تصفية مصانع الحديد والصلب المتقادمة في عدد كبير من دول العالم، ويمكن النظر إلى التجربة الإنجليزية والتجربة الإنجليزية في هذا المجال، وهذا تطور طبيعى نتيجة للابتكار.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، عبر الإنترنت باستخدام تطبيق "زووم" بعنوان "معضلة الحديد والصلب.. حوار علمى موضوعى حول المشكلة.

 

تحدث في الندوة كل من هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام؛ وأحمد سمير، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب؛ومعتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب؛ والدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولى الأسبق؛ والدكتور منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة الأسبق؛ والدكتور أحمد جلال، وزير المالية الأسبق، وذلك بمشاركة نخبة من المتخصصين في المجال، والبرلمانيين، ورجال الأعمال، ويرأسها عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، وتديرها الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز.