الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى ذكرى ميلاده.. قصة خوف عبد الله غيث من أنتونى كوين وهروبه من التعليم وزيجاته

عبد الله غيث
عبد الله غيث

تحل اليوم، الخميس، ذكرى ميلاد الفنان عبد الله غيث، الذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل محفورة فى ذاكرة السينما، وكانت سببا رئيسيا فى وصوله إلى العالمية.


كان الراحل «عبد الله غيث» ينتمي لعائلة ميسرة الحال، فكان والده أول عمدة متعلم في أوروبا، حيث سافر لندن كي يدرس الطب بجامعة كمبيريدج.


تزوج غيث في الـ18 من عمره من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره، وأنجبت له أدهم وعبلة والحسيني، وحرص «غيث» على إبعاد أسرته عن الإعلام، ولم يرحب بعمل أبنائه في الفن.


عانى «غيث» في مسيرة حياته التعليمية، حيث عرف بالتلميذ الشقي الذي كان يحب الهروب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية، وحصل على الإعدادية ثم الثانوية بصعوبة كبيرة، وظل بعدها يعمل بالزراعة، ثم انتقل إلى القاهرة، والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه الأكبر حمدي غيث، الذي عمل أستاذًا بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس.


وصف الفنان الراحل حمدي غيث علاقته بشقيقه بأنها أشبه بعلاقة الأب بابنه عنها من علاقة الأخ بأخيه قائلا: «كان (عبد الله) قطعة مني، فقد توفي والدنا وعمره لم يتجاوز العام فشعرت بمسئوليتي تجاهه وأنه ابني لا شقيقي حتى عندما احترفت التمثيل كان يلازمني ويقلدني وكان يقول لي إنني قدوته وكنت أشجعه واعتقد أنه كان ممثلا بارعا وموهوبًا».


وصل الراحل «عبد الله غيث»، إلى العالمية خلال تجسيد شخصية أسد الأسلام «حمزة بن عبد المطلب» في الفيلم العالمي «الرسالة» الذي صنع منه نسختين باللغتين العربية والإنجليزية، وكان منافس غيث في النسخة الإنجليزية هو الممثل العالمي أنتوني كوين.


وفي أحد حواراته الفنية، قال غيث عن هذه التجربة: «كنت خائفا من فكرة التنافس مع»كوين«، خاصة أننا كنا نقدم نفس الدور بنفس المشاهد، ومضيت إلى الكاميرا والأرق ينتابني، ولكني تذكرت التاريخ المجيد للعرب، وما إن انتهيت من أداء الدور هنأني أنطوني كوين قائلًا: «أنت أفضل مني، ولو كنت في أوروبا أو أمريكا لكان لك شأن آخر».


قدم العديد من الأعمال المميزة أكثرها كانت في المسرح الذي عشقه عشقا كبيرا، ثم التليفزيون والسينما، ومن أكثر الأفلام التي كانت مميزة بالنسبة له فيلم «الحرام» مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة، حيث قال عن كواليس الفيلم في حوار لبرنامج «سواريه»، إن فاتن حمامة لم تكن فلاحة مثله، ولذلك كانت اللهجة الفلاحي صعبة عليها، فاتفقت مع فلاحة وعاشت معها قبل تصوير الفيلم، وتعلمت منها كل شيء حتى صار موعد التصوير فأصبحت وكأنها فلاحة أصيلة، والتعلّم من شيم الفنانين الحقيقيين.


حصل عبد الله غيث، على العديد من الجوائز منها جائزة عن دوره في فيلم «ثمن الحرية» عام 1964 وجائزة عن دوره في مسرحية «الوزير العاشق»، كما حصل على جائزة أحسن ممثل من التليفزيون عام ١٩٦٣ وشهادة تقدير من الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٧٦، وفي عام ١٩٨٣ حصل على درع دولة الإمارات العربية المتحدة.