الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وقفت حائلا أمام الغزاة.. أسوار الإسكندرية القديمة شاهدة على صمود عروس البحر المتوسط

 أسوار الإسكندرية
أسوار الإسكندرية القديمة شاهدة على صمود عروس البحر

تذخر الإسكندرية بالعديد من المعالم الأثرية الخالدة، حيث تضعها طبيعتها التاريخية في مصاف المدن المليئة بالمواقع الأثرية، وهو ما يجعلها قبلة السياحة في مصر، إذ يوجد بعروس البحر المتوسط جميع أنواع السياحة، التاريخية، والثقافية، والشاطئية.

ويظل سور الإسكندرية القديم أو أسوار الإسكندرية الدفاعية القديمة أحد الأثار التاريخية في عروس البحر المتوسط، حيث بدأ الإسكندر في بناءها ثم أنجزها البطالمة، حيث اقـام بطليمـوس الأول (٣٠٥-٢٨٤ ق.م) سورًا حصينًا حول المدينة وزاد في تحصينها الرومان بعد ذلك.

وتوجد أجزاء من أسوار الإسكندرية القديمة حاليًا على شكل أبراج وجزء من السور، وتمتد في شبه قوس يمتد من الطرف الجنوبي- الشرقي لإستاد الاسكندرية ثم يتخللها حدائق الشلالات وحتى طابية النحاسين.

أقرأ أيضًا:

ويقع البرج الشرقي بالطرف الجنوبي الشرقي من الاستاد، والسور الشرقي يقع بالطرف الشرقي من حديقة الشلالات الجنوبية، والبرج الغربي يوجد داخل حديقة الشلالات البحرية وأعلى بحيرة الحديقة من الغرب، وطابية النحاسين، والتي توجد بالطرف الغربي الأقصى من بقايا اسوار الإسكندرية و ترجع لعصر محمد علي وهى موجودة بحديقة الشلالات وكانت قلعة مقابر اليهود وعرفت فى عهد عباس حلمي الأول بطابية النحاسين حيث استخدمت لصناعة الأدوات النحاسية.

وذكرت الإدارة العامة للسياحة والمصايف بالإسكندرية، على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إن سور الإسكندرية القديم يعتبر أحد أهم المعالم الأثرية للإسكندرية و هو عبارة عن سور ضخم تُقدر المصادر القديمة محيطه ما بين عشرة إلى خمسة عشر كيلو متر.

وتبين من دراسة اجزاء هذه الأسوار القديمة أنها بُنيت من الأحجار المأخوذة من محاجر المكس، وكان يتخلل هذا السور أبراج حصينة على مسافات متقاربة و حصون و أبواب كثيرة، وكانت الأسوار في شمال المدينة تسير موازية للبحر حتى رأس لوخياس(لسان السلسة الحالي) ثم تتجه جنوبًا نحو قناة الإسكندرية.

وأثبتت الأحداث التاريخية قوة ومناعة هذه الأسوار حيث عجز أمامها الملك انطيوخوس الرابع ملك سوريا، كما نجحت الأسوار في صد قوات الإمبراطور الروماني دقلديانوس و الذي وقف أمامها عاجزًا حوالي ثمانية أشهر.

وظلت الأسوار على مناعتها حتى الفتح العربي وقد قامت الحكومات بمصر منذ ذلك التاريخ و حتى العصر الطولوني بأعمال ترميم لها، وأجريت اعمال ترميم لأجزاء من السور الباقية خلال أسرة محمد علي.