الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل طريقة للتعافي من الإدمان في أسرع وقت.. فيديو

 أحمد توفيق
أحمد توفيق

قال أحمد توفيق، إنه كان يدمن المخدرات والترامادول والكيمياء والحشيش، وكانت حياته ضائعه بسبب هذه المكيفات، حتي وصل إلي المرحلة الأخيرة وهي انتظار الموت المحقق بسبب كثرة التعاطي.


ويحكي أحمد توفيق، لـ "صدى البلد" البالغ من العمر 40 عاما، وأحد المتعافين من الإدمان، أن بداية الإدمان عندى كانت حب استطلاع وكانت المخدرات شيئا جديدا بالنسبة لي، ثم بعد ذلك تماديت في تعاطي مخدر الحشيش والخمور، وانتقلت إلى مرحلة أخرى وهي الترامادول والكيمياء، لمدة 4 سنوات، وفي كل مرحلة من هذه المراحل كان يوجد خسائر، لأنني بدأت تعاطي الحشيش والخمور وعمري من 14 إلى 15 سنة، كما أخذت سلوك المدمنين حتى وصلت إلى مرحلة الهيروين، وكنت أتعاطي المواد المخدرة لمدة 15 سنة.

وأضاف أحمد، في أول 10 سنوات لم تكن الخسائر مثل الــ 5 سنوات الأخيرة، لأن الأشخاص الذين كنت أتعاطي معهم تركوني في أخر 5 سنوات بعضهم توفي بسبب الجرعات الزائدة، والبعض الأخر دخل السجن، مع أن هناك آخرين توفوا في أماكن لبيع المخدرات وتم إلقائهم في الترع، فأصبحنا ثلاثة فقط نتعاطي المخدر الأول تعافي، والثاني جاء له مرض شديد، وبقيت وحدي، في آخر 5 سنوات ولم أجد أموال لشراء المخدرات، فكنت أعمل في أي شئ حتي أتمكن من شراء المواد المخدرة.



وحول التعافي من الإدمان، قال أحمد بدأت أجلس مع نفسي وأفكر في أن أترك التعاطي، لأن الخسائر المادية كانت بنسبة 100%، بالإضافة إلي الخسائر الصحية، وكان عمري وقتها 35 عام، وكنت مصاب بفيروس "  سي "، ولم أكن أستطيع أن أتسلق السلم، أو حتي أمشي، أو أعمل أي مجهود، وبدأت النهاية التي تؤدي إلي الموت، فكنت أعيش مع أمي، وكان تفكيري وقتها أنها ستهتم بي حتي أموت، وكنت أمشي في الشارع مهلهل المنظر، فاتجهت إلي مستشفي مصر الجديدة للصحة النفسية، ودخلت إلي عيادات الخط الساخن أو صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وتحدثت معهم فوجدتهم يتعاملون باحترافية، وقاموا بوصف المشكلة التي كنت أعاني منها، وأخذوا يتعاملون معي كأنهم أهلي، وبالفعل قمت بعمل الإجراءات، وقام الصندوق بمساعدتي في دخول المستشفي.

وعن كيفية العلاج، أوضح أحمد، كنت أقيم إقامة كاملة مجانا داخل المستشفي، وكنت اتمتع بجميع حقوق كاملة كأنني أجلس في فندق 5 نجوم، وهذا عكس ما كنت أتوقعه تماما وما كنت أسمعه من رفقاء السوء خلال فترة التعاطي، وتم حجزي 40 يوم، ثم بعد ذلك خرجت إلي العيادات الخارجية لاكتمال العلاج، وكان يتابع معي أحد الأخصائين بجلسة كل أسبوع، يتابعون فيها خطوات العلاج، ومدي اندماجي في المجتمع، وعلاقتي بأشقائي وأمي، إضافة إلي عمل تحليل للمخدرات كل أسبوع حتي أكملت عام.

وتابع أحمد  الحمد لله شاركت في جميع الأنشطة التابعة للخط الساخن أكثر من مرة مثل: صيانة الموبيلات، وقرص كمبيوتر، وأشياء أخري، وقمت بتقديم أوراقي للصندوق لأحصل علي قرض، وبصراحة وجدت دعم كامل من الصندوق، وقمت بعمل مشروع أعيش منه.

كما وجه أحمد رسالة لمدمني المواد المخدرة قال فيها: أعطي نفسك فرصة وحاول أن تقلع عن الإدمان، وأنظر إلي تجارب الآخرين، وزملائك السابقين كيف تعافوا من التعاطي، واذهب إلي الخط الساخن واطلب منهم المساعدة، والحمد لله الخط الساخن له فروع كثيرة في كل مكان سيوفر لك العلاج.