الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إدارة بايدن تلغى إعلان ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران.. روسيا: نأمل عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي.. بريطانيا: طهران عليها العودة والامتثال

الرئيس الامريكي
الرئيس الامريكي

واشنطن تسحب إعلان إدارة ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران
الكرملين: 
روسيا تعتبر من مؤيدي الاتفاق النووي الإيراني
بريطانيا توجه رسالة شديدة اللهجة لإيران بشأن الاتفاق النووي
نتنياهو: 
متمسكون بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية

فى خطوة جديدة اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتجاه إيران، تتمثل فى إلغاء قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وهو إعلان قد يساعد واشنطن على التحرك نحو العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يهدف إلى كبح البرنامج النووي لطهران.

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية  ذكرت على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة أن القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز أبلغ مجلس الأمن الدولي نيابة عن بايدن في رسالة أن الولايات المتحدة "تسحب بموجب هذا" تأكيدات إدارة ترامب بأن الولايات المتحدة أعادت فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

وقال ميلز في الرسالة إن رفع العقوبات عن إيران بموجب قرار مجلس الأمن لعام 2015 الذي يؤيد الاتفاق النووي مع ست قوى كبرى، والتي أعادها ترامب في سبتمبر الماضي، "لا تزال منتهية".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ترامب كان قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي يعرف بـ"خطة العمل المشتركة الشاملة"، عام 2018، متهمًا إيران بارتكاب انتهاكات خطيرة.

بيد أن بايدن أكد أن الولايات المتحدة تريد الانضمام مجددا إلى الاتفاق، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع للمشاركين في الاتفاق الأصلي الموقع بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين ودول أخرى مع إيران.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، تجاهل أعضاء مجلس الأمن الدولي قرار إدارة ترامب باستدعاء بند في قرار مجلس الأمن لعام 2015 يسمح بـ "العودة المفاجئة" للعقوبات نظرا لعدم امتثال إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق.

وأفادت واشنطن بوست بأن الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر اعتبروا إجراء ترامب بأنه غير قانوني، لأن الولايات المتحدة لم تعد عضوًا في خطة العمل الشاملة المشتركة.

من جانبه أكد قصر الكرملين الروسي، أن روسيا تعتبر من مؤيدي الاتفاق النووي الإيراني، وتأمل في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في إفادة صحفية: "أنتم تعلمون نحن الطرف الذي أكد أكثر من مرة التزامه بخطة العمل المشتركة مع إيران، ونحن دائمًا ما عبرنا عن أسفنا حيال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ولذلك نحن على أية حال نعتبر على الأقل طرفًا مؤيدًا لهذه الوثيقة وندعو الجميع بفعل كل ما في وسعهم لتنفيذها بشكل فعال"، وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية.

واعتبر بيسكوف أن سحب أمريكا طلبها فرض عقوبات أممية على إيران بادرة جيدة من جانبها.

أما وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، جيمس كليفرلي، قال إن إيران عليها العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي الإيراني، دون أن يرسل الغرب أي إشارات على أنه مستعد للتغاضي عن انتهاكات إيران للاتفاق.

وأضاف كليفرلي في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": "لا أعتقد أننا يجب أن نرسل إشارات على أننا سنتغاضى على عدم الامتثال بالاتفاق.. هذا في يد إيران.. إنهم من ينتهكون شروط خطة العمل المشتركة.. إنهم من يستطيعون فعل شيئ ما حيال ذلك، وعليهم أن يعودوا إلى التزامهم".

فيما ذكرت وكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل قبل إعلان استعدادها الحديث مع إيران بشأن العودة للاتفاق النووي. 

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن "الرئيس الأمريكي لم يبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التحول في سياسة واشنطن إزاء طهران خلال أول اتصال بينهما".

وأمس الخميس، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي يستهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.

فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن الولايات المتحدة، اعترفت بأن مزاعم وزير خارجيتها السابق، مايك بومبيو، بشأن قرار مجلس الأمن حول الاتفاق النووي الإيراني، الخاص بتحديد عمليات التفتيش في إيران ورفع العقوبات الأمريكية من عليها، لم يكن لديها أي شرعية قانونية.

وقال ظريف عبر حسابه على موقع "تويتر": " نحن نتفق على ذلك، وامتثالًا للقرار رقم 2231، فعلى الولايات المتحدة أن ترفع جميع العقوبات التي فرضتها أو أعاد فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل غير مشروط وفعال".

وأوضح ظريف أن بلاده حينها ستتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال أن إسرائيل متمسكة بالتزامها بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وقال مكتب نتنياهو في تغريدة على حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بموقع "تويتر": إسرائيل تتمسك بالتزامها بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وموقفها من الاتفاقية النووية لم تتغير".

وأضاف: "إسرائيل تؤمن بأن العودة إلى الاتفاقية السابقة ستمهد فقط الطريق أمام إيران نحو امتلاك ترسانة نووية".

وتابع: "إسرائيل تجري حوارا متواصلا مع الولايات المتحدة بهذا الشأن".