زعيم وشيخ وامرأة.. 3 صعايدة غيّروا وجه مصر

ولم تجد النساء في الصعيد ردًا على إهانة الإعلامي تامر أمين، سوى بتعدد الأمثلة للمرأة الصعيدية التي بلغت المناصب مبلغا لم تحظَ به غيرها، وسلكت في العلوم مسلكا لم تسبقها إليه غيرها، بل تشرفت المرأة الصعيدية بنسب الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أن السيدة ماريا القبطية زوجة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وُلدت في صعيد مصر بـ قرية "حفن" المعروفة حاليا بـ"الشيخ عبادة" بمحافظة المنيا.

لا شرف يزهو به أهل الجنوب والأقصر تحديدا أكثر من انتماء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إليهم، واعتزازه بقريته وعائلته وبلدته التي يمارس بها طقوسه الصعيدية ويركن إليها كل فترة لمخالطة أهلها ومجالستهم في ساحة الطيب.

الإمام أحمد الطيب هو الإمام الثامن والأربعون للجامع الأزهر ويعد واحدا من عشرات المشايخ الذين تولوا إمامة الأزهر من الصعيد وأبرزهم الإمام محمد سيد طنطاوي، والإمام المراغي رحمهم الله.

عُرف الإمام الطيب بسماحته وقول الحق وانتمائه للحقيقة دون تزييف أو تجميل، فكسب حب المجتمع كله وصار أيقونة عالمية مميزة للدين الإسلامي ورمزا للوسطية والاعتدال.

ويتنمي صعيدي الأصل والهوية، الشيخ أحمد الطيب إلى قرية القرنة بالأقصر التي وُلد فيها، ويعيش بها معتزا بمسقط رأسه، رافضا الانفصال عنه أو تفضيل غيره على بيت أبيه وعائلته.

تعتبر السيدة الصعيدية حكمت أبو زيد، أول سيدة في مصر تتقلد منصب وزيرة، حيث فتحت الباب لحركة نسائية مسئولة في مصر منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر.

ولدت حكمت أبو زيد في قرية نزالي جنوب بمحافظة أسيوط مركز القوصية، وتولت حقيبة وزارة الشئون الاجتماعية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد تاريخ حافل من العلم والمشاركة السياسية حتى أُطلق عليها بعد ثورة 1952 بأنها قلب الثورة الرحيم.