EN 
خرج الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، عن صمته، بعد الحكم الصادر ضده في قضايا فساد واستغلال نفوذ، حيث أدانته محكمة فرنسية وقضت بسجنه 3 سنوات بينها 2 مع وقف التنفيذ.
ويقول "ساركوزي" في حوار مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إنه لن يقبل أن يدان على شيء لم يفعله، معلنا الاستئناف على حكم القضاء الفرنسي الصادر ضده في القضية المعروفة بـ"قضية التنصت"، موضحا أنه قد يواصل المعركة حتى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وبسؤاله عما فعله بعد سماع الحكم وهل كان غاضبا، قال ساركوزي إنه قضى المساء رفقة أسرته يشاهد مسلسل "القتل" الدنماركي، موضحا أنه لم يغضب، لكنه شعر بالظلم والصدمة من الإجراءات المتخذة ضده طوال السنوات الماضية.
وأشار ساركوزي إلى احتمالية مقاضاة بلاده في المحكمة الأوروبية قائلاً "سيكون ذلك مؤلما بالنسبة لي أن أضطر إلى إدانة بلدي.. لكنني مستعد لذلك لأن ذلك سيكون ثمن الديمقراطية".
وخلال الحوار، أكد الرئيس الفرنسي الأسبق، نزاهة القضاء في بلاده، لكنه أشار إلى بعض من يقومون بـ"تصفية الحسابات"، مشيرا إلى تعمد ملاحقته وإدانته بناء على أدلة ضعيفة خاصة في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية عام 2007.
ويرى ساركوزي أنه لم يرتكب أي جريمة، مؤكدا أنه سيثبت ذلك أمام المحكمة التي ستعقد جلسة في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن قضيته الثانية المتعلقة بشبهات حول تمويل حملته الرئاسية.
وأوضح السياسي البارز، أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة في عام 2022، لكنه قد يعلن عن تأييد مرشحا بعينه في الوقت المناسب.
وأصبح ساركوزي ثاني رئيس فرنسي سابق يحاكم في عهد الجمهورية الخامسة بعد الرئيس الراحل جاك شيراك، حيث أدين يوم الاثنين الماضي، بتهم الفساد واستغلال النفوذ.
