الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابني مسعور بيعضني ويضربني.. مأساة أم تعرض ابنها لصدمة عصبية بعد حادث قطار بتر أطرافه ..فيديو

صدى البلد

شاب في العشرينيات من عمره، شاء القدر أن يعيش عاجزًا عن الحركة والحياة الطبيعية منذ أكثر من ٤ سنوات، يحترق شبابه أمام عينيه دون حول منه ولا قوة، فلا مال يملكه للبحث عن علاج جسدي ونفسي، ولا داعم له يستند إليه سوى والدته قليلة الحيلة، بعد أن فقد كل أسباب الحياة.

بصوت لا يكاد يُسمع من شدة البكاء، تحدثت "عزيزة محمد"، والدة الشاب "عمر" الذي بُترت أطرافه الثلاثة، إثر تعرضه لحادث قطار مروع، عن معاناتها اليومية مع فلذة كبدها.

تروي عزيزة محمد سعد، والدة الشاب «عمر مصطفى محمد عبد الحافظ » قصتها لـ"صدى البلد"، قائلةً "كعادته خرج عمر مع أصدقائه بعد الشغل للجلوس على قهوة على سكة القطار، وفي يوم من الأيام جالي تليفون أنه تعرض لحادث، روحت المستشفي علي أساس أنه كسر أو خياطة لأني متعودة علي كدة دايما مع ولادي، وبمجرد ما وصلت عرفت أنه تعرض لحادث قطار ولكن  قالولي هو بخير وكويس وفي غرفة العمليات حاليا، مفكرتش وقتها في أي حاجة غير اني اشوفه تاني ويبقي عايش".

وتابعت "اتفاجئت بالناس حواليا بتقولي ربنا يصبرك واحتسبي، عمر اتكتبلوا عمر جديد وعايش ولكن اتبترت أطرافه الثلاثة، مقدرتش اتحمل الصدمة واغمي عليا، وبمرور الأيام رضيت بقضاء الله ولكن حالته النفسية المتقلبة جعلتني اتوقف عن العمل لرعايته حيث انني أمنع أخواته من التعامل معه خوفا عليهم منه".

وعن تفاصيل الحادث "عرفنا الحادثة من الناس ان واحد كان معدي علي سكة القطر بميت غمر شاف ايد ورجلين مرمين، ولقي عمر رافع ايديه وبيقول الشهادة وبعدين  اغمي عليه، ولموا أشلائه ووصلوا للمستشفي وكانت كل الأجواء وقتها بتقول إنه ميت ومش هيطلع عليه الصبح، وفجأة بعد أذان الفجر لقيتوا بيقول يا ماما، معجزة علي ما دخلت العناية واول ما شفته مقدرتش اتمالك نفسي واغمي عليا من منظره لأنه كان ملفوف ومتصفي ومفيش حاجة ظاهرة منه غير عينيه".

"ابني بقا زي الكلب المسعور".. بهذه الكلمات المؤلمة عبرت والدة عمر عن معاناتها في التعامل معه، قائلة "ممكن يعضني إذا حملته على كتفي، او يخربش وشي، وفي مرة من المرات عض دراعي لغاية ما عملت ٢٠ غرزة، ولكن دا ضنايا ومريض وهفضل أخدمه لآخر يوم في عمري مهما يعمل فيا، ولكن انا مش هيعشلوا طول العمر وصحتي في النازل".

واستطردت الأم، "مرت أربع سنوات ولم أعد أتحمل توفير نفقات علاج عمر، حيث إنه يحتاج إلى تأهيل نفسي بعد تعرضه لفقد ذاكرة وصدمة عصبية حادة جعلته يعاني من وسواس وخوف شديد يجعله يصرخ طوال الليل ولا يجعلنا ننام من صوته العالي الذي يزعج الجيران مما يجعلنا مهددين بالطرد من الشقة التي نسكنها".

واختتمت حديثها قائلة "قدمت أوراق ابني في "التضامن" ولكن تم رفضها، ولم أحصل سوى علي معاش المطلقة، وقدره 312 جنيها ومخصص له منهم 30 جنيها".