نائب عراقي لـ صدى البلد: زيارة البابا فرنسيس رسالة سلام ومحبة لكل أطياف الشعب

أشاد نعيم العبودي عضو مجلس النواب العراقي رئيس لجنة الإتصالات والإعلام النيابية عضو البرلمان العربي، بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للعراق في أول زيارة تاريخية له، لافتًا إلى أن الزيارة تحمل دلالات عديدة.   

وأوضح " العبودي"، في تصريحات خاصة لـــ" صدى البلد"، أن زيارة بابا الفاتيكان تأتي في مرحلة مهمة تمر بها المنطقة والعراق،  إذ  تحمل الزيارة في طياتها رسالة سلام  ومحبة لكل أطياف الشعب العراقي وكل شعوب المنطقة وتمثل دفعة نحو سلام حقيقي بحاجة إليه شعوب المنطقة في ظل النزاعات والصراعات، كما تمثل دعوة إلى نبذ العنف والتطرف وللتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحين، وهذا ما أكد عليه البابا فور وصوله إلى بغداد بإطلاقه نداء صارخا، قائلا "لتصمت الأسلحة!"، ومشددا على "الإرث الغني" الذي يشكله وجود المسيحيين كشركاء أصليين في الوطن.

ولفت " النائب العراقي"، إلى أن الزيارة تؤكد على أهمية العراق والذي يمثل عمقًا عربيًا وإستراتيجيًا فضلًا عن امتداده الحضاري الضارب للجذور والجوهر السامي للديانات وبإعتباره مهد الأنبياء والديانات، منوهًا بأن الزيارة سينتج عنها نتائج إيجابية لصالح الشعب العراقي وللمنطقة لاسيما وأنها جاءت في وقت حرج وحساس، ومطالبًا في الوقت ذاته بضرورة ترجمتها فعليا على أرض الواقع .

ووصل بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، أمس الجمعة، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تستغرق 4 أيام، معتبرا أنها "واجب نحو أرض عانت الكثير".

واستهل بابا الفاتيكان زيارته التاريخية إلى العاصمة العراقية أمس الجمعة، بكلمة وجهها إلى العراقيين بعد لقائه الرئيس برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي كان في انتظاره بمطار بغداد، مشددًا على أهمية إرساء السلام ونبذ العنف، والحفاظ على حقوق جميع الفئات السياسية والدينية في البلاد.

يذكر أن هذه المرة الأولى التي يزور فيها بابا الفاتيكان البلاد منذ تأسيس الجمهورية العراقية.

وفي ظل تدابير أمنية مشددة، تنقل موكب البابا وحده في طرق فارغة بسبب الحجر الإلزامي الذي فرضته السلطات خلال الأيام الثلاثة التي ستستغرقها زيارته للوقاية من كوفيد-19.