EN 
طمعًا في بوليصة تأمين على الحياة بقيمة قرابة 400 ألف جنيه إسترليني أي ما يعادل أكثر من 8 ملايين جنيه مصري، زيفت سيدة في الـ51 من عمرها وفاة زوجها، حيث زعمت أنه توفي متأثرًا بإصابته بـ انسداد رئوي أثناء قضائه عطلة بمسقط رأسه في دولة زيمبابوي.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن الزوجة وتُدعى "ثوليل بيبا"، ادعت أن زوجها "باكيزيلا بيبا" والذي يعمل ممرضًا، توفي في شهر أغسطس لعام 2016 لكن تبين أنه أدى نوبة عمل طويلة على مدى اليوم بمستشفى في العاصمة البريطانية لندن في نفس التاريخ الذي ادعت فيه زوجته وفاته.
وأفاد التقرير الذي نُشر أمس، الاثنين، بأنه تبين خلال محاكمتها أنها وزوجها يعانيان من ضائقة مالية، وصدر ضدها حكم بالسجن لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ لعامين.
وأكد القاضي "نايجل سيد" خلال جلسة النطق بالحكم أن "ثوليل بيبا"، وهي من جنوب إفريقيا، ادعت وفاة زوجها على مدى فترة من الزمن، مضيفًا أنه بالنظر إلى كونها أمًا تعيل طفلين فإن هناك فرصة لإعادة تأهيلها، ولذلك فقد قرر إيقاف تنفيذ حكم السجن لمنحها فرصة لإعادة التأهيل ومعاقبتها بطرق أخرى غير السجن، ومن ثم ألزمتها المحكمة بأداء 100 ساعة من العمل غير مدفوع الأجر، والخضوع لبرنامج إعادة تأهيل على مدى 25 يومًا.
كانت الزوجة قد اعترفت بارتكابها عملية احتيال في عام 2018 أمام محكمة في لندن، وتبين خلال المحاكمة أن زوجها لم يكن يعلم بأنها أعلنت وفاته، وقد واجه الزوج البالغ عمره 54 عامًا بدوره اتهامًا بمساعدتها في تقديم وثائق مزورة، لكنه نفى تورطه وبرأته المحكمة في شهر يناير من العام الجاري بعد أن خلصت إلى عدم وجود أدلة كافية لإثبات تورطه في عملية الاحتيال.
يذكر أن المعاملات الخاصة ببوليصة التأمين على الحياة أُجريت في عام 2012 بأقساط شهرية تُقدر بـ50 جنيهًا إسترلينيًا، وفي شهر سبتمبر لعام 2016 تلقت شركة التأمين نسخة من شهادة طبية من مستشفى في زيمبابوي تؤكد وفاة "باكيزيلا بيبا" في الـ9 من أغسطس بسبب معاناته من الانسداد الرئوي.
وفي شهر يناير لعام 2017، تأكدت شركة التأمين بعد التحقق من مزعم الزوجة أن شريك حياتها مازال على قيد الحياة وبصحة جيدة، ولم تحصل على أموال التأمين مطلقًا.
