الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تكنولوجيا ذكية على أرض بكر.. رويترز: العاصمة الإدارية الجديدة نموذج لمصر المستقبل

 العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية الجديدة

تسابق مصر الزمن لبناء عاصمة إدارية جديدة في الصحراء شرقي القاهرة قبل نقل طلائع موظفي الحكومة إليها صيف هذا العام استعدادا لافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع الضخم نهاية العام بعد أن تأجل الافتتاح بسبب تداعيات أزمة كورونا، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وأبرزت وكالة رويترز تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تشييد العاصمة الإدارية الجديدة لن يكون على حساب الاهتمام بتطوير باقي المناطق في مصر، وفي هذا الصدد قال الرئيس السيسي الأسبوع الماضي "لم نترك القاهرة ولا الإسكندرية ولا بورسعيد ولا باقي المحافظات، وإنما نتحرك في المناطق القديمة والجديدة معًا"، مؤكدً أن افتتاح العاصمة الإدارية سيكون بمثابة "إعلان الجمهورية الجديدة".

وفي قلب العاصمة الإدارية الجديدة، يضع العمال اللمسات الأخيرة في مقار حكومية تحاكي هندسة المعابد الفرعونية يجاورها مركز إسلامي ومبنيان ضخمان يعلو كل منهما قبة لمجلسي النواب والشيوخ ومجمع رئاسي مترامي الأطراف.

وتتخلل أعمدة خرسانية خاصة بمشروع قطار مونوريل حي المال والأعمال، حيث يجري تشييد برج أيقوني تحت الإنشاء سيبلغ ارتفاعه عند اكتماله 385 مترا ليكون أطول برج في القارة الأفريقية. وبجانب ذلك تظهر ملامح مرحلة أولى من حديقة مساحتها عشرة كيلومترات مربعة ومعالم مسجد عملاق.

وأضافت الوكالة أن العاصمة الإدارية الجديدة مصممة للعمل بتكنولوجيا ذكية وأقيمت على أرض بكر بعيدة عن ضوضاء القاهرة وزحامها، وتضم كل شيء من الجامعات إلى وسائل الترفيه كما تضم حيا للبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

ونقلت الوكالة عن خالد الحسيني المتحدث باسم العاصمة الإدارية الجديدة أن "نسب التنفيذ في المرحلة الأولى تجاوزت 60% في كامل المشاريع، ونقل موظفي الحكومة المؤجل سيبدأ في يوليو قبل الافتتاح الرسمي المخطط له نهاية 2021".

وقال الحسيني إن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع حتى الآن تقدر بخمسة وعشرين مليار دولار منها نحو ثلاثة مليارات دولار للحي الحكومي.

وأوضحت الوكالة أن مركزين للتحكم سيتابعان إلكترونيا حالة البنية الأساسية والحالة الأمنية، وأن أسطح المباني ستُغطي بألواح الطاقة الشمسية، وأن المخصص من المساحات الخضراء لكل ساكن سيكون في حدود 15 مترا مربعا. أما المعاملات المالية فستكون إلكترونية.

وقال عمرو خطاب المتحدث باسم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية التي تتحمل مسؤولية تنفيذ بعض أجزاء المشروع إن اكتمال المشروع سيستغرق عشرات السنين رغم أن الحكومة سيكون بإمكانها العمل بشكل طبيعي بينما تتواصل عمليات الإنشاء.

ومن المقرر أن يكتمل حي المال والأعمال في عام 2023. وجار إنشاء وصلات القطار الكهربائي والمونوريل. ومن المتوقع توفير حافلات مكوكية لأول 50 ألفا من موظفي الحكومة الذين سينتقلون إلى العاصمة الجديدة اعتبارا من صيف العام الجاري.