EN 
تحتفل مصر في الـ 18 من شهر مارس كل عام بيوم الطبيب المصري، وقد كرمت الدولة الأطباء لما بذلوه من مجهودات خلال جائحة فيروس كورونا الذي ضرب العالم مع نهاية 2019؛ وتسبب في إرباك العالم أجمع، حيث تحملت الأطقم الطبية عبء إنقاذ العالم من الوباء الذي انتشر كالنار في الهشيم وكانوا في الخط الأول للمواجهة.
وقد ظهرت مصطلحات عدة مع انتشار وباء كورونا ومكافحة الأطقم الطبية له ومنها:
الجيش الأبيض
مصطلح الجيش الأبيض ظهر مع جائحة كورونا، نسبة لـ المعطف الطبي الأبيض، الذي اعتادت الطواقم الطبية ارتداءه في المستشفيات، والذي كان في الماضي أسود اللون، كما ظهر في لوحة التشريح لـ توماس إيكنز رسام المدرسة الواقعية، عام 1875 قبل أن يستبدل الأبيض به درءًا لما كان يمثله اللون الأسود من حزن وكآبة.
الجيش الأبيض واجه خطورة الفيروس ونقص معدات السلامة الشخصية PPE والذي لم يمنع الأطباء وباقي الأطقم الطبية من ممارسة مهنتهم وخوض المعركة مع الفيروس الشرس ولو باللجوء لـ معدات مبتكرة للوقاية الشخصية مثل أكياس النفايات، كما صرخت إحدى الطبيبات: "جعلتنا الأزمة نرتدي أكياس النفايات على رؤوسنا."
البالطو الأبيض
"البالطو الأبيض" اشتق منه مصطلح "الجيش الابيض" لتتميز جميع الفرق الطبية بهذا اللون، ولكن لماذا يرتدون الأطباء هذا اللون تحديدا؟، ربما سيفاجئ الكثيرون عندما يعرفون أن الأطباء والممرضين كانوا يرتدون البالطو الخاص بهم باللون الأسود وذلك حتى أواخر القرن التاسع عشر، ولكن كان هذا اللون يثير التشاؤم والقلق والاكتئاب في نفوس المرضى.
اللون الأسود
السبب في استخدام اللون الأسود حينها كان ببساطة لأنه أثناء الكشف أو إجراء العمليات كانت تلصق به المخلفات ولأن لونه أسود لا يكون واضح، وكان لا بد من وقفة لتغيير هذا اللون خاصة أن المرضى كانوا يشعرون بالخوف والقلق والتشاؤم والاكتئاب من هذا اللون بحسب جمعية الطب الأمريكية.
وبالفعل قامت الكثير من المستشفيات على تعديل اللون وتغييره من اللون الأسود إلى الأبيض، إذ بدأت فى تجهيز أسرتها بـ الملاءات البيضاء، وبعد ذلك تحول إلى ملابس الأطباء والممرضين حيث وفرت لهم المستشفيات بالطو فاخر باللون الأبيض في محاولة لاستعاد ثقة الناس في المستشفيات والأطباء ومنحهم الأمل في الشفاء.
اللون الأزرق
كما يبتعد الاطباء عن ارتداء اللون الابيض في غرفة العمليات ويستبدلونه باللون الأزرق أو الأخضر وذلك لعدم انتشار بقع الدم علي البالطو بعد إجراء العملية، مما يثير اشمئزاز المرضى ويؤثر على نفسيتهم ويعرضهم للاكتئاب والتوتر.
ومن المؤكد أن المعطف الأسود ربما كان عمليًا بشكل أكبر من حيث إخفاء البقع والأوساخ، لكن الأبيض أصبح رمزا أساسيا لوجه الطب الجديد، كما تخبرنا رسومات الفنان الأمريكى توماس إيكنز، الذى يعد رائد المدرسة الواقعية فى الولايات المتحدة.
