الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السحر الأسود.. الألعاب الإلكترونية العنيفة تقتل الأطفال في صمت.. تبدأ بالاكتئاب وتنتهى بالانتحار.. نواب يطالبون بإغلاق الصفحات المثيرة للعنف.. ومبادرات توعوية للأهالي

العاب عنيفة
العاب عنيفة

  • وكيل تضامن البرلمان: الجيل الناشئ يواجه معركة لتشتيت الانتباه بالألعاب العنيفة
  • اتصالات النواب: اللجنة أوصت بإغلاق الألعاب والصفحات المثيرة للعنف 
  • شكاوى بالبرلمان: دور الأهالى التوعية الفكرية والدينية لأولادهم بمخاطر الألعاب


ظهرت فى الآونة الأخيرة حوادث عن انتحار الأطفال بأشكال مختلفة بسبب الألعاب العنيفة التى تؤدى إلى حالة اكتئاب وفقدان السيطرة على الحالة العصبية للطفل، كما تصيب الطفل بالانطواء والانعزال وإهماله لدراسته، تقوم هذه الألعاب على استقطاب عقليه الطفل لتشتيته وفقدانه للعادات الصحيحة.

وعلى غرار ذلك، دعت النائبة رضوى جعفر، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة بمجلس النواب، الأهالى إلى تقنين أساليب الألعاب الخطيرة مع أطفالهم حتى تصل إلى الابتعاد النهائى عن نوعية هذه الألعاب المؤدية للعنف والتي تضيع الوقت.

وقالت "جعفر"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إنه لا بد بالنهوض بالأطفال وتوعيتهم من خلال القراءة والثقافة وممارسة الرياضة، مؤكدة أن الجيل الحالى يواجه معركة لتشتيت الانتباه وتضييع وقته ومستقبله، مضيفة أنه يصبح جيل بلا هوية وبلا أهداف.

وأكدت وكيل اللجنة أن الدور الأساسى يقع على الأهالى من خلال متابعة أولادهم وتقديم فقرات توعية عن هذه الأالعاب التى تصيب الأطفال بالاكتئاب والحالة العصبية وتفقده السيطرة على أعصابه، قائلة: "الطفل اعتاد على مشهد الدم والقتل"، وهذا ما يثير القلق فى نفوس الآباء والأمهات خوفًا على أطفالهم.

وأشارت البرلمانية إلى أنه على الأهالى استبدال هذه الألعاب الإلكترونية العنيفة بممارسة الرياضات المتنوعة ومشاركة أولادهم فى مسابقات القراءة والثقافة مثل المشروع الوطنى للقراءة، كما دعت لمبادرة للأهالى عن توعيتهم بخطورة الألعاب الإلكترونية العنيفة وثم مبادرة لإلغاء هذه الألعاب من على المواقع الخاصة بالداونلود، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم جلسات استماع من خلال اللجنة وتقام إجراءات تصب فى صالح المواطن.

وأكد النائب عزيز سابق، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه لا بد من إغلاق جميع الألعاب والصفحات التى تثير العنف وفقد السيطرة على الأطفال.

وقال سابق، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن بعض النواب تقدم بطلب إحاطة حول إغلاق الألعاب العنيفة مثل لعبة "ببجى"، مؤكدًا أنه بالفعل اللجنة اتخذت موقفا تجاه هذه الألعاب والصفحات العنيفة للأطفال وأوصت بإغلاق هذه الألعاب ومنعها.

وأضاف البرلمانى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتخصصة من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتغلق هذه الألعاب بطرق وأساليب قانونية، لافتًا إلى أن الأهالى لهم دور كبير فى متابعة الأطفال وتوعيتهم بمخاطر هذه الألعاب على الصحة النفسية والعقلية لحماية أطفالهم من الوصول إلى حالات الاكتئاب التى تصل إلى الانتحار.

بينما أكد النائب هشام الحسينى، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، أن الأهالى عليهم دور كبير ومهم فى توعية أطفالهم تجاه مخاطر الألعاب الإلكترونية التى ظهرت فى الآونة الأخيرة.

وقال الحسينى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الألعاب الإلكترونية كلعبة "ببجى" تمثل خطرا على الأطفال وخاصة صغار السن، مشيرًا إلى أن الأهالى عليهم دور فى التوعية والتركيز مع أولادهم أثناء اللعب لأنها تسبب مشاكل نفسية للطفل، ويصل لحالة درامية تؤدى إلى الانتحار، بالإضافة إلى أن للإعلام دورا فى تسليط الضوء على هذه المشكلة لزرع التوعية فى نفوس الأهالى والأطفال.

وأوضح أمين سر اللجنة أن الاستخدام الزائد لمثل هذه النوعية من الألعاب قد تصل الطفل لمرحلة الإدمان فيتبعه الإهمال فى دراسته وكل ما كان يمارسه بطريقة صحيحة، لافتًا إلى أن دور الأم والأب ليس فى التربية فقط وبل بالتوعية الفكرية والدينية عن أهداف هذه الألعاب المصنوعة خصيصًا لتدمير الطفل.

وتوفيت طفلة عمرها 11 عامًا مشنوقة داخل منزلها بسبب إصابتها باكتئاب نتيجة خسارتها بلعبة ببجى، وذلك وفقًا لتقرير عرضته فضائية "العربية" بعنوان "لعبة بابجي تتسبب بانتحار طفلة مصرية".


الطفلة قمر دخلت فى حالة نفسية سيئة بسبب خسارتها فى لعبة ببجي، فأحضرت حبلا وقامت بتعليقه فى مروحة السقف وشنقت نفسها.